Тафсир аль-Усеймина: ар-Рум

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
65

Тафсир аль-Усеймина: ар-Рум

تفسير العثيمين: الروم

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الروم: ٢٧]، الكلُّ هيّنٌ لكِنَّ هَذا أهْوَنُ؛ لأَنَّ هَذا إعَادَةٌ. الفائدة السادسة: أنَّ مرجعَ الخلائِق إِلَى الله ﷿ في الدّنْيا وِفي الآخرةِ، أمَّا في الآخرةِ فيَرْجِعُونَ إِلَى الله ليحْكُم بيْنَهُم بالجزاءِ، وأمَّا في الدّنيا فيَرْجِعُونَ إِلَى الله ﷿ ليحْكُمَ بيْنَهُم بالعمَلِ، ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: ١٠]، هَذا خَبَرٌ، وقالَ ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [النساء: ٥٩]. فالمُهِمُّ: أنَّ المرْجِعَ إِلَى الله في الدّنْيا والآخرةِ، فالمرْجِعُ إِلَى الله تَعالَى في أُمُورِ دُنْيانا وفِي أُمورِ دِيننا، وَكَذلِكَ في أمْرِ الآخرةِ نُرجَع إِلَى الله ويُجِازِينا بِمَا نستَحِقُّ، وإنْ كانَتْ تَعْني الآخرةُ بالأوْلَويَّةِ فقَطْ؛ لأنَّهَا في سِيَاقِ هَذا، لكِنْ لَا مانِعَ مِنْ أنْ تُحْمَل عَلَى العُمُوم، لا سِيَّما أنَّه ذَكَر ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ﴾. الفائدة السابعة: أنَّه لا يَجوزُ التّحاكُمُ إِلَى غيرِ الله، تُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ ﷾: ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ﴾، وجهُه الحصْرُ في قوْلِه تَعالَى: ﴿إِلَيْهِ﴾، يعْنِي لَا إِلَى غيرِهِ. * * *

1 / 71