192

Тафсир аль-Усеймина: ар-Рум

تفسير العثيمين: الروم

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الآية (٣٣)
* قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾ [الرّوم: ٣٣].
* * *
قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ﴾ أي كُفَّارَ مكَّةَ ﴿ضُرٌّ﴾ شدةٌ ﴿دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ﴾ راجعينَ ﴿إِلَيْهِ﴾ دون غيرِه ﴿ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً﴾ بالمَطر ﴿إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾].
المُفَسِّر ﵀ خصَّ هَذِهِ الآيَة من وجهيْنِ:
- من جهة المراد بها.
- ومن جهة الضُّر.
فقَالَ: [﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ﴾: أي كُفَّارَ مكةَ] وَهَذا ليس بصحيحٍ، بل النَّاس عُمُومًا.
وهل المرادُ بالنَّاس عُمُومهم؟
ننظر الحالة الَّتي تحدث الله عنها هل تنطبق عَلَى المؤْمِنينَ أو خاصة بالكفار؟ فإنها خاصةٌ بالكفار.
إِذَن: النَّاس من حيْثُ هم ناس، أو نقول: المراد بالعُمُوم هنا الخصوص، وهم الكفَّار؟ فعندنا الآن وجهان:

1 / 198