Тафсир аль-Усаймин: Аш-Шуара

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
44

Тафсир аль-Усаймин: Аш-Шуара

تفسير العثيمين: الشعراء

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الآية (١٥) * * * * قالَ اللهُ ﷿: ﴿قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ [الشعراء: ١٥]. * * * قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿قَالَ﴾ تعالى: ﴿كَلَّا﴾ لا يَقْتُلُونَكَ ﴿فَاذْهَبَا﴾ أي: أنت وأخوك، ففيه تغليبُ الحاضرِ عَلَى الغائبِ]، وفيه أيضًا أن الله تعالى أجابَ دعاءَ مُوسَى، كما قال فِي سُورة طه: ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى﴾ [طه: ٣٦]، أجابه وأرسلَ إِلَى هارونَ بالرِّسالَةِ. قال: ﴿فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا﴾ الباء للمصاحبةِ، أي مصاحبيْن بآياتِ اللهِ، أي: العلامات الخاصَّة به، الَّتِي تدل عليه وحدَه دون غيره، والآيَات الَّتِي ذهب بِهَا هِيَ الوحيُ، والثَّانيةُ قَلْبُ العصا، والثالثة اليَدُ. هَذِهِ الآيَاتُ الَّتِي كانتْ عندَ الوحيِ إليه ثم تلاها بعدَ ذلكَ تسعُ آياتٍ كما هُوَ واضحٌ. وهذه الآيَات ثلاثٌ: منها آيةٌ مَعنويَّة، وآيتانِ حِسِّيَّتَانِ مناسبتانِ للسحرةِ؛ لِأَنَّ انقلابَ العصا حَيَّةً يُشْبِه السِّحرَ وليسَ بسِحر، لِأَنَّ هَذَا حقيقة، والسِّحر خيالٌ، وأيضًا كون اليد إذا أَدخلها فِي جَيْبِهِ تَخْرُج بيضاءَ من غير سُوء، يعني: من غير ضررٍ ونقصٍ، هَذَا أيضًا يشبه السِّحرَ، ولكنه لَيْسَ بسحرٍ، ففيه آيةٌ من آياتِ اللهِ ﷾ المعجِزة لهَؤُلَاءِ أنْ يأتوا بِمِثْلِها. قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ ما تقولونَ وما يُقال لكم، أُجْرِيَ

1 / 49