Тафсир аль-Усаймина: Аль-Фуркан

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
87

Тафсир аль-Усаймина: Аль-Фуркан

تفسير العثيمين: الفرقان

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الآية (٢٧) * * * * قالَ اللَّه ﷿: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا﴾ [الفرقان: ٢٧]. * * * قوله: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾ معطوفٌ على قوله: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ﴾ يعني واذكُر ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾، ﴿يَعَضُّ﴾ من أيِّ بابٍ من أبوابِ الصرفِ؟ عندنا في الصرف الأبواب ستة، فهنا ﴿يَعَضُّ﴾ هل من باب (نَصَرَ، يَنْصُرُ)، أو (سَمِعَ، يَسْمَعُ) أو (فتحَ، يَفْتَحُ)، فَهُوَ من باب (فتحَ)، وعند العامَّة يجعلونه من باب (نَصَرَ) يقولون: يَعُضُّ (فلانٌ يَعُضُّ فلانًا)، والصواب: (فلانٌ يَعَضُّ فلانًا)، فهي من باب فتحَ، يعني يُفتح فيها المضارع، كما أن الماضيَ كذلك مفتوح لكِن الماضي مشدَّد. قوله: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ﴾ المُفَسِّر ﵀ يقول: [المشرِك]، والآية قد نقول: إنها أعمُّ من المشرِكِ؛ لِأَنَّ الظُّلم يَشمَل الشّركَ فما دونَه، ولكن ننظر السياق الآن: هل يعيِّن أن يَكُونَ الظُّلمُ بمعنى الشركِ أو لا؟ ثم إن المُفَسِّر خَصَّصها تخصيصًا آخرَ فقَالَ ﵀: [عُقْبَة بن أبي مُعَيْط؛ كانَ نَطَقَ بالشهادتينِ ثم رَجَعَ إرضاءً لِأُبَيِّ بنِ خَلَفٍ]، قوله ﵀: [عقبة] هَذَا تخصيصٌ لعمومٍ، فإنْ كان المُفَسِّر ﵀ يريد أن يجعلَه مثالًا مما تنطبِق عليه الآية فالأمر سهلٌ، وإنْ كان يريد المُفَسِّر ﵀ أن

1 / 92