182

Тафсир Аль-Усаймина: Аль-Азхаб

تفسير العثيمين: الأحزاب

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

إلَّا بأُمور ثلاثة؛ ففي (الغَفور) تُؤمِن بأن الغَفور من أسماء اللَّه تعالى وأنه تعالى ذو مَغفِرة، والثالِث وأنه يَغفِر، ومثله الرَّحيم.
وإذا كان غير النَّوْع الثاني: إذا كان غير مُتعَدٍّ فلا يَتِمُّ الإيمان به إلَّا بأمرين:
أ - الإيمان به اسمًا من أسماءِ اللَّه تعالى.
ب - الإيمان بما تَضمَّنه من الصِّفة.
مِثل: العِلي العَظيم الكَريم وما أَشبَهها، وربما نَقول: إن الكريم من النوع الأَوَّل.
وفي الآية إشكال وهو قوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾، كان اللَّه يَعنِي: والآنَ؟
فنَقول: إنَّ (كانَ) يُراد بها اتّصاف اسمِها بخبَرها بقَطْع النظَر عن الزمَن، وهو ما يُعرَف بـ (مَسلوبة الزمَن)، يَعنِي: لا يُراد بها الزمَن إطلاقًا، بل يُراد بها تَحقُّق هذا الوصفِ، فـ (كان) يَعنِي: ثبَت، وقوله ﷾: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ يَعنِي: أنه ﷿ لم يَزَل ولا يَزال كذلك غَفورًا رحيمًا.
* * *

1 / 187