Тафсир ат-Табари Джа́ми аль-Бая́н - Таких Хаджар
تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر
Исследователь
د عبد الله بن عبد المحسن التركي
Издатель
دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Жанры
فَلَا يَتَحَوَّلَنَّ مِنْهُ إِلَى قِرَاءَةِ مَا فِيهِ مِنَ الْقَصَصِ وَالْمُثُلِ، وَإِنَّمَا عَنَى رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، أَنَّ مَنَ قَرَأَ بِحُرُفِهِ، وَحُرُفُهُ: قِرَاءَتُهُ. وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْعَرَبُ لِقِرَاءَةِ رَجُلٍ: حَرْفُ فُلَانٍ، وَتَقُولُ لِلْحَرْفِ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ الْمُقَطَّعَةِ: حَرْفٌ، كَمَا تَقُولُ لِقَصِيدَةٍ مِنْ قَصَائِدِ الشَّاعِرِ: كَلِمَةُ فُلَانٍ. فَلَا يَتَحَوَّلَنَّ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ رَغْبَةً عَنْهُ. وَمَنْ قَرَأَ بِحَرْفِ أُبَيٍّ، أَوْ بِحَرْفٍ زَيْدٍ، أَوْ بِحَرْفِ بَعْضِ مَنْ قَرَأَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، بِبَعْضِ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، فَلَا يَتَحَوَّلَنَّ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّ الْكُفْرَ بِبَعْضِهِ كُفْرٌ بِجَمِيعِهِ، وَالْكُفْرَ بِحَرْفٍ مِنْ ذَلِكَ كُفْرٌ بِجَمِيعِهِ، يَعْنِي بِالْحَرْفِ مَا وَصَفْنَا مِنْ قِرَاءَةِ بَعْضِ مَنْ قَرَأَ بِبَعْضِ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ وَقَدْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَرَأَ أَنَسٌ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلًا)، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّمَا هِيَ وَأَقْوَمُ فَقَالَ: «أَقْوَمُ وَأَصْوَبُ وَأَهْدَى، وَاحِدٌ»
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ»
وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ «كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ»
وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: كَانَ يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ «يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ» ⦗٤٨⦘ أَفَتَرَى الزَّاعِمُ أَنَّ تَأْوِيلَ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» إِنَّمَا هُوَ أَنَّهُ نَزَلَ عَلَى الْأَوْجُهِ السَّبْعَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا مِنَ الْأَمْرِ، وَالنَّهْيِ، وَالْوَعْدِ، وَالْوَعِيدِ، وَالْجَدَلِ، وَالْقَصَصِ، وَالْمَثَلِ، كَانَ يَرَى أَنَّ مُجَاهِدًا وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، لَمْ يَقْرَأَا مِنَ الْقُرْآنِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ وَجْهَيْهِ، أَوْ وُجُوهِهِ الْخَمْسَةِ، دُونَ سَائِرِ مَعَانِيهِ؟ لَئِنْ كَانَ ظَنَّ ذَلِكَ بِهِمَا لَقَدْ ظَنَّ بِهِمَا غَيْرَ الَّذِي يُعْرَفَانِ بِهِ، مِنْ مَنَازِلِهِمَا مِنَ الْقُرْآنِ، وَمَعْرِفَتِهِمَا بِآيِ الْفُرْقَانِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَرَأَ أَنَسٌ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلًا)، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّمَا هِيَ وَأَقْوَمُ فَقَالَ: «أَقْوَمُ وَأَصْوَبُ وَأَهْدَى، وَاحِدٌ»
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ»
وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ «كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ»
وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: كَانَ يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ «يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ» ⦗٤٨⦘ أَفَتَرَى الزَّاعِمُ أَنَّ تَأْوِيلَ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» إِنَّمَا هُوَ أَنَّهُ نَزَلَ عَلَى الْأَوْجُهِ السَّبْعَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا مِنَ الْأَمْرِ، وَالنَّهْيِ، وَالْوَعْدِ، وَالْوَعِيدِ، وَالْجَدَلِ، وَالْقَصَصِ، وَالْمَثَلِ، كَانَ يَرَى أَنَّ مُجَاهِدًا وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، لَمْ يَقْرَأَا مِنَ الْقُرْآنِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ وَجْهَيْهِ، أَوْ وُجُوهِهِ الْخَمْسَةِ، دُونَ سَائِرِ مَعَانِيهِ؟ لَئِنْ كَانَ ظَنَّ ذَلِكَ بِهِمَا لَقَدْ ظَنَّ بِهِمَا غَيْرَ الَّذِي يُعْرَفَانِ بِهِ، مِنْ مَنَازِلِهِمَا مِنَ الْقُرْآنِ، وَمَعْرِفَتِهِمَا بِآيِ الْفُرْقَانِ
1 / 47