Тафсир Аль-Коран Аль-Карим - Аль-Мукаддам
تفسير القرآن الكريم - المقدم
Жанры
تفسير قوله تعالى: (الحمد لله)
يقول المفسر رحمه الله تعالى: [الحمد لله جملة خبرية قصد بها الثناء على الله بمضمونها، من أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق، أو مستحق لأن يحمدوه، والله علمٌ على المعبود بحق] يعني: كلمة إله تطلق على المعبود سواءً كان معبودًا بحق أم معبودًا بغير حق.
لذلك يطلق على كل ما عبد من دون الله إله، فالشيطان -مثلًا- إله يعبد بدون حق، قال الله: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾ [يس:٦٠]، ﴿يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾ [مريم:٤٤].
إذًا: الشيطان يعبد من دون الله بغير حق، والمال إله يعبد من دون الله بغير حق: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم)، والأصنام آلهة باطلة، وهكذا، فكل ما عبد عمومًا مطلقًا فهو إله سواءً في ذلك الذي يعبد بحق أم بغير حق، والله ﷾ وحده هو الإله المعبود بحق، لا إله إلا الله، معناها: لا إله حق إلا الله.
(لا) في قوله: لا إله ما إعرابها؟ (لا) نافية للجنس.
فأين خبرها؟ خبرها مقدر تقديره (حق) أي: لا إله حق إلا الله، ولا يجوز أن يقدر خبر (لا) النافية للجنس بكلمة موجود؛ لأنه توجد آلهة باطلة.
وجملة (الحمد لله) المقصود بها الثناء على الله ﷾، من أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق، أو مستحق لأن يحمدوه، والحمد هنا بمعنى: الثناء على الله ﷾ بما هو أهله من صفات الجمال والكمال.
1 / 17