Тафсир Аль-Коран Аль-Азим - Джуз Амма

Абдул-Малик ибн Касим d. Unknown
70

Тафсир Аль-Коран Аль-Азим - Джуз Амма

تفسير القرآن العظيم - جزء عم

Издатель

دار القاسم للنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

﴿وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ﴾ يعني: هم شهود على ما يفعلون بالمؤمنين، أي استحقوا هذه العقوبة أن الله أهلكهم ولعنهم، وهذا التعدي والظلم على عباد الله الصالحين كان سببه ما ذكره الله ﷿ والغرض تخويف كفار قريش، فقد كانوا يعذبون من أسلم من قومهم ليرجعوا عن الإسلام. ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ أي: ما أنكر هؤلاء الذين سعروا النار بأجساد هؤلاء المؤمنين إلا هذا. ﴿إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ إلا أنهم آمنوا بالله؛ العزيز هو الغالب الذي لا يغلبه شيء. ﴿الْحَمِيدِ﴾ على وزن فعيل، فيكون بمعنى محمود، فالله ﷾ محمود على كل حال. ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي: الذي اختص بملك السموات والأرض. ﴿وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ أي: مطلع ﷿ على كل شيء، وهذا وعيد شديد لأصحاب الأخدود، ووعد خير لمن عذبوه على دينه من أولئك المؤمنين. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ قال بعض السلف: انظر إلى حلم الله ﷿ يحرقون أولياءه، ثم يعرض عليهم التوبة يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾.

1 / 75