422

Тафсир Насафи

تفسير النسفي

Редактор

يوسف علي بديوي

Издатель

دار الكلم الطيب

Номер издания

الأولى

Год публикации

1419 AH

Место издания

بيروت

Жанры

тафсир
الواحد كقتل الجميع وكذلك الإحياء ترغيبًا وترهيبًا لأن المتعرض لقتل النفس إذا تصور أن قتلها كقتل الناس جميعًا عظم ذلك عليه فثبطه وكذا الذي أراد إحياءها إذا تصور أن حكمه حكم إحياء جميع الناس رغب في إحيائها ﴿وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ﴾ أي بني إسرائيل ﴿رُسُلُنَا﴾ رُسلنا أبو عمرو ﴿بالبينات﴾ بالآيات الواضحات ﴿ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مّنْهُمْ بَعْدَ ذلك﴾ بعدما كتبنا عليهم أو بعد مجئ الرسل بالآيات ﴿فِى الأرض لَمُسْرِفُونَ﴾ في القتل لا يبالون بعظمته
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٣٣)
﴿إنما جزاء الذين يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ﴾ أي أولياء الله فى الحديث يقول
المائدة (٣٣ - ٣٨)
الله تعالى من أهان لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة ﴿وَيَسْعَوْنَ فِى الأرض فَسَادًا﴾ مفسدين ويجوز أن يكون مفعولًا له أي للفساد وخبر جزاء ﴿أَن يُقَتَّلُواْ﴾ وما عطف عليه وأفاد التشديد الواحد بعد الواحد ومعناه أن يقتلوا من غير صلب إن أفردوا القتل ﴿أَوْ يُصَلَّبُواْ﴾ مع القتل إن جمعوا بين القتل وأخذ المال ﴿أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم﴾ أن أخذوا المال ﴿من خلاق﴾ حال من الأيدي والأرجل أي مختلفة ﴿أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرض﴾ بالحبس إذا لم يزيدوا على الإخافة ﴿ذلك﴾ المذكور ﴿لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدنيا﴾ ذل وفضيحة ﴿وَلَهُمْ فِى الآخرة عَذَابٌ عظيم﴾
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٤)
﴿إِلاَّ الذين تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ﴾ فتسقط عنهم هذه الحدود

1 / 444