Тафсир Насафи
تفسير النسفي
Редактор
يوسف علي بديوي
Издатель
دار الكلم الطيب
Номер издания
الأولى
Год публикации
1419 AH
Место издания
بيروت
Жанры
тафсир
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (١٦٣)
﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ جواب لأهل الكتاب عن سؤالهم رسول الله ﷺ أن ينزل عليهم كتابًا من السماء واحتجاج عليهم بأن شأنه في الوحي إليه كشأن سائر الأنبياء الذين سلفوا ﴿كَمَا أَوْحَيْنَا إلى نُوحٍ والنبيين مِن بَعْدِهِ﴾ كهود وصالح وشعيب وغيرهم ﴿وَأَوْحَيْنَا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ والأسباط﴾
أي أولاد يعقوب ﴿وعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا﴾ زبروا حمزة مصدر بمعنى مفعول سمي به الكتاب المنزل على داود ﵇
وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤)
﴿وَرُسُلًا﴾ نصب بمضمر في معنى أوحينا إليك وهو أرسلنا ونبأنا ﴿قَدْ قصصناهم عَلَيْكَ مِن قَبْلُ﴾ من قبل هذه السورة ﴿وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ سأل أبو ذر رسول الله ﷺ عن الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا قال كم الرسل منهم قال ثلثمائة وثلاثة عشر أول الرسل آدم وآخرهم نبيكم محمد ﵇ وأربعة مِن العرب هود وصالح وشعيب ومحمد ﵇ والآية تدل على أن معرفة الرسل بأعيانهم ليست بشرط لصحة الإيمان بل من شرطه أن يؤمن بهم جميعًا إذ لو كان معرفة كل واحد منهم شرطًا لقص علينا كل ذلك ﴿وَكَلَّمَ الله موسى تَكْلِيمًا﴾ أي بلا واسطة
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٦٥)
﴿رُّسُلًا مُّبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ﴾ الأوجه أن ينتصب على المدح أي أعني رسلًا ويجوز أن يكون بدلًا من الأول وأن يكون مفعولًا أي وأرسلنا رسلًا واللام في ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل﴾ يتعلق
1 / 416