Тафсир Насафи
تفسير النسفي
Исследователь
يوسف علي بديوي
Издатель
دار الكلم الطيب
Номер издания
الأولى
Год публикации
1419 AH
Место издания
بيروت
Жанры
тафсир
المضروبة للمكلفين لا يجوز لهم أن يتجاوزوها ﴿وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا وذلك الفوز العظيم﴾
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٤)
﴿وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نارا خالدا فيها﴾ انتصب خالدين وخالدا على الحال وجمع مرة وأفرد أخرى نظرًا إلى معنى ن ولفظها ندخله فيهما مدني وشامي ﴿وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ لهوانه عند الله ولا تعلق للمعتزلة بالآية فإنها في حق الكفار إذ الكافر هو الذي تعدى الحدود كلها وأما المؤمن العاصي فهو مطيع بالإيمان غير متعدٍ حد التوحيد ولهذا فسر الضحاك المعصية هنا بالشرك وقال الكلبي ومن يعص الله ورسوله بكفره بقسمه المواريث
النساء (١٥ - ١٧)
ويتعد حدوده استحلالًا
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (١٥)
ثم خاطب الحكام فقال ﴿واللاتي﴾ هي جمع التي وموضعها رفع بالابتداء ﴿يَأْتِينَ الفاحشة﴾ أي الزنا لزيادتها في القبح على كثير من القبائح يقال أتى الفاحشة وجاءها ورهقها وغشيها بمعنى ﴿مِّن نِّسَائِكُمُ﴾ من للتبعيض والخبر ﴿فاستشهدوا عَلَيْهِنَّ﴾ فاطلبوا الشهادة ﴿أَرْبَعةً مّنْكُمْ﴾ من المؤمنين ﴿فَإِن شَهِدُواْ﴾ بالزنا ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البيوت﴾ فاحبسوهن ﴿حتى يَتَوَفَّاهُنَّ الموت﴾ أي ملائكة الموت كقوله الذين تتوفاهم الملائكة أو حتى يأخذهن الموت ويستوفي أرواحهن ﴿أَوْ يَجْعَلَ الله لَهُنَّ﴾ قيل أو بمعنى إلا أن ﴿سبيلا﴾ غيرهذه عن ابن عباس رضى الله عنهما السبيل للبكر جلد مائة وتغريب عام وللثيب الرجم لقوله ﵇ خذوا عنى خذو عني قد
1 / 340