130

Тафсир аль-Хаддад, ошибочно напечатанный как аль-Тафсир аль-Кабир аль-Табарани

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

Редактор

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

Издатель

دار الكتاب الثقافي الأردن

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠٠٨ م

Место издания

إربد

Жанры

[أسماء كلّ شيء من الدّواب والطّيور والأمتعة حتّى الشّاة والبقر والبعير وحتى القصعة والسّكرّجة (^١)] (^٢).وقيل: أسماء كلّ شيء من الحيوان والجمادات وغيرها؛ فقيل: هذا فرس وهذا حمار وهذا بغل حتى أتى على آخرها.
﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ،﴾ أي عرض تلك الشّخوص المسمّيات، ﴿عَلَى الْمَلائِكَةِ،﴾ ولم يقل عرضها ردّة إلى الشخوص المسميات؛ لأن الأعراض لا تعرض؛ وإن شئت قلت: لأن فيهم من يعقل فغلبهم. وفي قراءة أبي: «(ثمّ عرضها)».
وقال الضحّاك: (علّم الله آدم أسماء الخلق والقرى والمدن والأجيال وأسماء الطّير والشّجر؛ وأسماء ما كان وما يكون وكلّ نسمة الله باديها إلى يوم القيامة).
وعرض تلك الأسماء على الملائكة؛ ﴿فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ (٣١)؛بأن الخليفة الذي أجعله: يفسد فيها ويسفك الدّماء؟ أراد بذلك: كيف تدّعون علم ما لم يكن وأنتم لا تعلمون علم ما ترون وتعاينون؟!
وقال الحسن وقتادة: (معناه إن كنتم صادقين أنّي لا أخلق خلقا إلاّ كنتم أعلم منه وأفضل!!) (^٣).
فقالت الملائكة إقرارا بالعجز واعتذارا: ﴿قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاّ ما عَلَّمْتَنا؛﴾ أي تنزيها لك عن الاعتراض في حكمك وتدبيرك، ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (٣٢)،في أمرك.
و﴿(سُبْحانَكَ)﴾ منصوب على المصدر؛ أي نسبح سبحانا في قول الخليل؛ وقيل:
على النّداء المضاف؛ أي يا سبحانك. قوله تعالى: ﴿(الْحَكِيمُ)﴾ له معنيان؛ أحدهما:
المحكم للفعل كقولهم: عذاب أليم؛ أي مؤلم. وضرب وجميع؛ أي موجع؛ فعلى هذا هو صفة فعل. والآخر: بمعنى الحاكم؛ فحينئذ يكون صفة ذات.

(^١) السّكرّجة: جاءت في الحديث [لا آكل في سكرّجة] هي بضم السين والكاف والراء والتشديد: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسية معربة. لسان العرب: (سكرج)
(^٢) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان: الرقم (٥٣٩ بلفظ قريب.
(^٣) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان: الرقم (٥٦١) بلفظ قريب.

1 / 147