Тафсир аль-Басмала - В рамках «Атхар аль-Муаллимий»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
40

Тафсир аль-Басмала - В рамках «Атхар аль-Муаллимий»

تفسير البسملة - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد أجمل الإصلاحي

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

معيَّةُ ذكره، كما تقدم عنهم، فالمعنى: "مع ذكر اسم الله آكل". لكنهم عدلوا عن هذا، وقالوا: المعنى: "مع اسم الله آكل"، أو "مصاحبًا اسمَ الله آكل". فيقال لهم: وما معنى معية اسم الله ومصاحبته؟ فإن قالوا: بذكره، كما قالوه في ﴿ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ﴾ [هود: ٤١] فقد عاد الأمر إلى: "مع ذكر اسم الله"، أو "ذاكرًا اسم الله". وهو الموافق لقولهم في باء المصاحبة: يغني عنها وعن مصحوبها الحال. وإن قالوا: معية بركته ومصاحبتها. قلنا: إن أردتم البركة الموعود بها في حديث: "كل أمر ذي بال ... " ونحوه، فهي بركة يجعلها الله تعالى إذا شاء لمن ذكر اسمه. وعلى هذا، فينبغي أن يتركوا التقدير على أصله: ذاكرًا اسم الله آكل، [٤٧/ب] ويقولوا: المعنى: ذاكرًا اسمَ الله رجاءَ البركة الموعود بها. أو يقولوا: المعنى: مستصحبًا بركة ذكر اسم الله آكل، ومعنى "مستصحبًا": سائلًا الصحبة، فكأنه يقول: سائلًا الله تعالى أن تصحبني بركة ذكر اسمه. وقد قدَّر ابن عبد السلام التسمية بقوله: "أتبرك بذكر اسم الله" (^١)، وهو يلاقي ما ذكرنا. وزعم ابن جرير أن الاسم هنا بمعنى التسمية، وأن المعنى: أقرأ بتسمية الله (^٢). وقد عرفت أن المراد من التسمية ذكر الاسم، فيصير التقدير: أقرأ

(^١) "مجاز القرآن" (١٩٧). (^٢) "تفسير الطبري" (شاكر ١/ ١١٥ - ١١٨).

7 / 43