406

18

قوله : { قال اخرج منها مذءوما } قال الحسن : مذموما . وقال مجاهد : منفيا . قوله : { مدحورا } . قال مجاهد : مطرودا منفيا . وقال بعضهم : مباعدا . وقال بعضهم : مقصيا . وقال بعضهم : { اخرج منها مذءوما مدحورا } أي : مقيتا منفيا . وتفسير مجاهد فيها على التقديم : اخرج منها مطرودا منفيا . قال : { لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين } .

قوله : { وياءادم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } أي لأنفسكما بخطيئتكما .

ذكروا عن ابن عباس أنه قال : الشجرة التي نهى عنها آدم وحواء هي السنبلة التي فيها رزق ابن آدم . وقال بعضهم : هي التين . قوله : { فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما } وكانا كسيا الظفر ، فلما أكلا الشجرة بدت لهما سوءاتهما .

ذكروا عن الحسن عن أبي كعب قال قال رسول الله A : كان آدم طوالا كأنه نخلة سحوق ، كثير شعر الرأس ، فلما وقع فيما وقع فيه بدت له عورته ، وكان لا يراها قبل ذلك ، فانطلق هاربا في الجنة ، فأخذت شجرة من شجر الجنة برأسه ، فقال لها : أرسليني . فقالت : لست بمرسلتك . فناداه ربه : أمني تفر؟ قال : يا رب إني استحييتك .

قوله : { وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين } أي من الملائكة { أو تكونا من الخالدين } أي من الذين لا يموتون . أي إنكما إذا أكلتما من الشجرة كنتما ملكين من ملائكة الله .

Страница 406