160

Тафсир

تفسير الهواري

Жанры

56

قوله : { فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة } أما في الدنيا فهو ما عذب به الكفار من الوقائع والسيف حين كذبوا رسلهم ، وأما في الآخرة فالنار . { وما لهم من ناصرين } قال : { وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم } أي الجنة { والله لا يحب الظالمين } أي كل ظالم من ظالم مشرك ، وظالم منافق ، وهو ظلم فوق ظلم ، وظلم دون ظلم .

قوله : { ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم } أي المحكم ، وهو كلام مثنى في قول الحسن .

قوله : { إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } .

قال الكلبي : لما قدم نصارى نجران قالوا : يا محمد ، أتذكر صاحبنا؟ قال : ومن صاحبكم؟ قالوا : عيسى بن مريم ، أتزعم أنه عبد؟ فقال لهم نبي الله A : أجل ، هو عبد الله . فقالوا : أرنا في خلق الله عبدا مثله فيمن رأيت أو سمعت به . فأعرض عنهم نبي الله يومئذ . ونزل جبريل عليه السلام فقال : { إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } .

{ الحق من ربك فلا تكن من الممترين } أي : من الشاكين . وقال بعضهم : { فلا تكن من الممترين } . أي : لا تكن في شك مما قصمنا عليك في شأن عيسى .

Страница 160