152

Тафсир

تفسير الهواري

Жанры

29

قوله : { قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه } أي تظهروه { يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا } هذا المؤمن . قال بعضهم : { محضرا } أي : موفرا مكثرا . { وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا } فلا يجتمعان أبدا { ويحذركم الله نفسه } أي عقوبته { والله رءوف بالعباد } أي رحيم . أما المؤمن فله رحمة الدنيا والآخرة ، وأما الكافر فرحمته في الدنيا ما رزقه الله فيها ، وليس له في الآخرة إلا النار .

قوله : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } قال الحسن : جعل محبة رسوله محبته ، وطاعته طاعته؛ فقال : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } [ النساء : 80 ] وقال : { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله } [ الفتح : 10 ] .

قوله : { قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا } أي عن دينه { فإن الله لا يحب الكافرين } .

قوله : { إن الله اصطفى ءادم ونوحا } أي : اختار آدم ونوحا للبلاغ عن الله الرسالة . { وءال إبراهيم } يعني إبراهيم وولده وولد ولده { وءال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض } قال بعض المفسرين : أي في النية والإخلاص والعمل الصالح والتوجيه له . { والله سميع عليم } .

Страница 152