339

Тафсир

تفسير الإمام العسكري (ع)

Исследователь

مدرسة الإمام المهدي (ع)

Номер издания

الأولى محققة

Год публикации

ربيع الأول 1409

يا عبد الله ما ربح أحد مثل ربحك، ولا اكتسب أحد من الأوداء (١) ما اكتسبت:

اكتسبت: مودة الله أولا، ومودة محمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ثانيا، ومودة الطيبين من آلهما ثالثا، ومودة ملائكة الله [المقربين] رابعا، ومودة إخوانك المؤمنين خامسا واكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا [وما فيها ألف] ألف مرة فهنيئا [لك] هنيئا. (٢) ٢٣١ - وقال الحسين بن علي عليهما السلام لرجل: أيهما أحب إليك؟ رجل يروم قتل مسكين قد ضعف، تنقذه من يده؟ أو ناصب يريد إضلال مسكين [مؤمن] من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع [المسكين] به منه ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى؟

قال: بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب. إن الله تعالى يقول:

<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/5/32" target="_blank" title="المائدة: 32">﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾</a> (3) [أي] ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى إيمان، فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل (4) أن يقتلهم بسيوف الحديد. (5) 232 - وقال علي بن الحسين عليها السلام لرجل: أيما أحب إليك: صديق كلما رآك أعطاك بدرة دنانير، أو صديق كلما رآك بصرك بمصيدة من مصائد الشياطين، وعرفك ما تبطل به كيدهم، وتخرق [به] شبكتهم، وتقطع حبائلهم؟

قال: بل صديق كلما رآني علمني كيف أخزي الشيطان عن نفسي وأدفع عني بلاءه. (6) قال عليه السلام: فأيهما أحب إليك: استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين، أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين؟ قال: يا بن رسول الله، سل الله أن يوفقني

Страница 348