Тафсир Садра Мутаалихина
تفسير صدر المتألهين
Жанры
وأما عن الثالث: فبأن الذم للمشركين لأجل انهم حرموا ما أحل الله من الرزق.
وأما عن الرابع: فبأن الخبر حجة عليكم لا لكم، لأن قوله (صلى الله عليه وآله):
" فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه "
، صريح في أن الرزق قد يكون حراما.
واستدل بعض الأشاعرة: بأن الحرام لو لم يكن رزقا، لم يكن المغتذي به طول عمره مرزوقا، وليس كذلك لقوله تعالى:
وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها
[هود:6].
وأقول: هذا الاستلال ضعيف، لمنع تحقق مادة النقض، إذ ما من حيوان إلا وله رزق من الحلال ولو في بعض الأوقات، كما عند كونه في بطن أمه.
والحق أن النزاع في هذه المسألة يرجع الى محض اللغة وهو: أن الحرام هل يسمى رزقا أم لا؟ ولا مجال للدليل العقلي في الألفاظ.
وأصل الإنفاق، إخراج المال من اليد، ومنه نفق المبيع نفاقا إذا كثر المشترون له، ونفقت الدابة إذا خرجت روحها، ومنه نافق الفأرة لأنها تخرج منها، ومنه النفق في قوله تعالى:
Неизвестная страница