Тафсир Садра Мутаалихина
تفسير صدر المتألهين
Жанры
وقيل: إن هذا ليس بنقل، بل تخصيص. لأنه يطلق على الذكر والدعاء في مواضع مخصوصة.
إشارة
[الصلاة]
إن الصلاة المعهودة، من أعظم العبادات الدينية والأوضاع الشرعية جلالة وقدرا، وأشدها قربانا الى الباري، وأوفرها تشبها بفعل المبادي المطيعة لله على الدوام، لاشتمالها على الأعمال العقلية والبدنية، واحتوائها على هيئات الخضوع والتذلل لله؛ ولهذا كانت واجبة في جميع الشرايع المعظمة والملل القديمة.
قال أفلاطون الرباني في المقالة الثانية من كتابه في النواميس: إن الصلاة تجمع الإقرار بالربوبية، وطاعة العقل في توجه النفس اليه، وتركها استعمال الحواس، ونهيها بذلك عن مقتضاها طلبا للروحانيات، وترك الاشتغال بطاعة الجسد والتخلي عن المعاصي، والإقرار بالذنب، والمسألة في الصفح.
ألا ترى الى الرجل كيف يرفع يديه بالتكبير، وإنما ذلك استعاذة من شيء خاف ايقاعه به عليه فطلب الاستقالة منه.
وكان ملك اليونانيين إذا دخل الأسرى الى بلدانهم، تقدموا اليهم أن يبسطوا أيديهم بسط التضرع، لترى العامة أنهم على الخوف والذعر من مسيرهم في المدينة.
فأما الركوع، فكتمكين الرجل من نفسه من حاول ضرب عنقه، فإنك لا تجد له حالة أمكن من الركوع.
وأما السجود ووضع الوجوه في مراتب الأقدام، فمن تعمد ذلك يمحق غضبه، فلهذا كانت فصول الصلاة أغض الأشياء من الغضب المؤذي، كما ان الصوم من أغض الأشياء لدفع آفة الشهوة.
انتهى كلامه.
Неизвестная страница