348

Тафсир Аль-Акам

تفسير الأعقم

Жанры

[106.1-4]

ومعنى { لإيلاف قريش } أي لتألف مكة وقريش ولد النضر بن كنانة، وقيل: من لم يلده النضر فليس بقرشي، واختلفوا لم سموا قريشا فقيل: القرش الجمع يقال تقرشوا أي تجمعوا، وقيل: لكسبهم الأموال وجمعها وتجارتها سموا بذلك، وقيل: بل قريش دابة في البحر تغلب سائر ما في البحر من الدواب { إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } قيل: كان لهم رحلتان رحلة الصيف الى الشام ورحلة الشتاء الى اليمن في التجارة، وقيل: كانوا يشتون بمكة ويصيفون بالطائف فأمرهم الله أن يقيموا بالحرم ويعبدوا رب هذا البيت، وقيل: انه أنعم عليهم بالمقام بمكة وأغناهم، وقيل: بل أمنهم في أسفارهم في الرحلتين، وقيل: ليألفوا عبادة الله كما ألفوا الرحلتين { الذي أطعمهم من جوع } قيل: ما أعطاهم من الأموال وسبب لهم من الأرزاق، وقيل: ما وقع في قلوب الحاج وغيرهم حتى جلبوا اليهم كل نعمة { وآمنهم من خوف } ، قيل: أمنهم من خوف الغارة بالحرم، وقيل: كانوا إذا قالوا في سفرهم نحن أهل الحرم وأهل بيت الله لا يتعرض لهم أحد، وقيل: بكثرة العدد والأموال، وقيل: أمنهم من الجذام، وقيل: أمنهم الحبشة، وقيل: أمنهم من أن تكون الخلافة إلا فيهم عن علي (عليه السلام)، وقيل: أمنهم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

[107 - سورة الماعون]

[107.1-7]

{ أرأيت } يا محمد هذا { الذي يكذب بالدين } قيل: بالجزاء والبعث والحساب، وفي بعض الأخبار: " الديان لا يفنى والذنب لا ينسى فاصنع ما شئت كما تدين تدان " { الذي يدع اليتيم } أي مع تكذيبه يدع اليتيم أي يدفع اليتيم، وهو الذي لا أب له ولا أم له، وقيل: يقهره ويدفعه عن حقه ويظلمه { ولا يحض على طعام المسكين } قيل: لا يحض على مواساة الفقراء بخلا منه وجهلا بمواضع الجزاء { فويل للمصلين } { الذين هم عن صلاتهم ساهون } { الذين هم يراؤون } قيل: المراد بالآية المنافقين وعندهم المراؤون، قيل: غافلون عنها لا يبالي صلى أم لم يصل، وقيل: يتركون الصلاة في السر ويصلون في العلانية، وقيل: ساهون يؤخرونها عن وقتها، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال:

" هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها "

، وقيل: هو الذي ان صلاها صلاها رياء وان فاتته لم يندم { ويمنعون الماعون } ما يتداوله الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو والابرة، وقيل: ما يتداوله الجيران بعضهم من بعض، وقيل: الماء والملح، وقيل: الماعون الزكاة قال الحاكم: وهو الصحيح.

[108 - سورة الكوثر]

[108.1-3]

{ إنا أعطيناك الكوثر } نزلت السورة في العاص، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج من المسجد وهو يريد يدخله فتحدثا فسأله ناس من قريش: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذلك الأبتر، يعني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزلت السورة، وقيل: نزلت في عقبة بن أبي معيط قال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الأبتر، وقيل: نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من قريش، وقيل: توفي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولد يسمى عبد الله فسمته قريش أبتر، وقيل: نزل قوله: { فصل لربك وانحر } يوم الحديبية حين أحصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصدوه عن البيت، وقيل: غير ذلك لأن السورة مكية، الكوثر هو في الجنة، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قرأها حين أنزلت فقال:

Неизвестная страница