إن كتاب الأبرار لفي عليين
[المطففين: 18]، وقيل: الرافع الكلم والمرفوع العمل، وقيل: الكلم الطيب كل ذكر من تهليل وتسبيح وتكبير وقراءة قرآن ودعاء واستغفار وغير ذلك، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
" هو قول الرجل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قالها العبد عرج بها الملك إلى السماء فحيا بها وجه الرحمان فإذا لم يكن له عمل صالح لم تقبل "
وفي الحديث:
" لا يقبل الله قولا إلا بعمل ولا يقبل قولا وعمل إلا بالنية "
وقيل: الكلم الطيب ذكر الله والعمل الصالح أداء فرائضه وإن لم يؤد فريضة رد عليه، وليس الايمان بالتمني، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفع عمله أي قبله { والذين يمكرون السيئات } أي يزيدون في عمل المعاصي، وقيل: يعملون الشرك، وقيل: هم أصحاب الربا { لهم عذاب شديد } في الآخرة { ومكر أولئك هو يبور } أي يبطل ويفسد.
[35.11-14]
{ والله خلقكم من تراب } يعني آدم وهو أبوهم { ثم من نطفة } أي خلق البشر من ماء الرجل والمرأة { ثم جعلكم أزواجا } أي ذكرا وأنثى { ولا تضع إلا بعلمه } يعني هو العالم بحمله وكيفيته ووضعه { وما يعمر من معمر } قيل: لا حياة لأحد مدة طويلة ولا قصيرة إلا بعلمه، ومعناه ما يعمر من أحد وإنما سماه معمر إنما هو صائر إليه { إلا في كتاب } وصورته أن يكتب في اللوح إن حج فلان أو غزا فعمره أربعون سنة، وإن حج وغزا فعمره ستون سنة، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إن الصدقة والصلة يعمران الديار ويزيدان في الأعمار "
وعن كعب أنه قال حين طعن عمر: لو أن عمر دعا الله لأخر في أجله، فقيل لكعب: أليس الله قد قال:
Неизвестная страница