Тафсир Аль-Акам

Аккам d. 850 AH
173

Тафсир Аль-Акам

تفسير الأعقم

Жанры

ما ودعك ربك وما قلى

[الضحى: 3] أو ما كان ربك نسيا لأعمال العالمين { رب السماوات والأرض } أي خالقهما وخالق ما بينهما { فاعبده واصطبر لعبادته } أي اصبر على أداء عبادته { هل تعلم له سميا } ، قيل: مثلا وشبها { ويقول الانسان أئذا ما مت } الآية نزلت في أبي بن خلف فإنه أخذ عظما باليا وفته بيده ثم قال هذا القول، وقيل: إن الآية نزلت في مشركي قريش كانوا ينكرون البعث، فقال سبحانه: { أولا يذكر الانسان } حال ابتدائه { إنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا } موجودا { فوربك } يا محمد أو أيها السامع { لنحشرنهم والشياطين } ، قيل: نحشرهم من قبورهم مقرونين بأولياء من الشياطين { ثم لنحضرنهم } يعني الخلق والشياطين { حول جهنم } يعني عرصات القيامة { ثم لننزعن من كل شيعة } أي من كل أمة وطائفة { أيهم أشد على الرحمن عتيا } قيل: فجورا وكذبا { ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا } أي هو عالم لذاته لم يزل ولا يزول، ثم بين تعالى أحوالهم يوم الحشر فقال سبحانه: { وإن منكم إلا واردها } اختلفوا في هذا الورود على أقوال: أحدها: ان المراد به الدخول، أي ما من أحد إلا وهو داخله، ودلوا عليه بقوله تعالى: { ثم ننجي الذين اتقوا } فتكون بردا وسلاما على المؤمنين وعذابا على الكافرين، وقيل: أراد بالورود الدخول عليها والإشراف عليها لا الدخول فيها كقوله:

ولما ورد ماء مدين

[القصص: 23]، وقيل: هو الجواز على الصراط لأن الصراط ممدود عليها، وعن مجاهد ورود المؤمن على النار وهو مس الحمأ جسده في الدنيا لقوله: الحمأ من فيح جهنم، وفي الحديث:

" الحمأ حظ كل مؤمن من النار "

وقيل: هو خطاب للكفرة خاصة { ثم ننجي } ابتداء وليس بعطف { ونذر الظالمين في جهنم جثيا } جاثيين على الركب.

[19.73-82]

قوله تعالى: { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } الآية نزلت في النضر بن الحارث وجماعة من قريش لما نافروا فقراء المؤمنين { قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين } يعني فريق الكفار وفريق المؤمنين { خير مقاما } أي مجلسا وموضع إبانة { وأحسن نديا } أي مجلسا دائما تفاخروا بالمال وزينة الدنيا ولم يتفكروا في العاقبة، ثم بين تعالى ما لهم وما أوتوا من أسباب الدنيا لا يغني عنهم شيئا فقال سبحانه: { وكم أهلكنا قبلهم من قرن } أي جماعة، قيل: هؤلاء الكافرين { هم أحسن أثاثا } أي أمتعة وزينة { ورءيا } أي هيئة عن ابن عباس: وقيل: منظرا حسنا، وقيل: الأثاث متاع البيت، يعني كما لم يغني عنهم مالهم كذلك هؤلاء الكفرة { قل } يا محمد { من كان في الضلالة } عن الدين { فليمدد له الرحمن مدا } يعني أن عادة الله تعالى الافضال عليهم بالامهال إبلاغا في الحجة { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب } قيل: عذاب الاستئصال، وقيل: عذاب وقت اليأس، وقيل: عذاب القبر { وإما الساعة } يعني إما عذاب الاستئصال في الدنيا، وإما القيامة { فسيعلمون } حين يرون العذاب { من هو شر مكانا وأضعف جندا } أي أقل ناصرا { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } أي يزيد المؤمنين الذين اهتدوا إلى الحق { والباقيات الصالحات } أعمال الآخرة كلها، وقيل: الصلوات الخمس، وقيل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أي: { هو خير عند ربك ثوابا } من مفاخرة الكفار { وخير مردا } أي مرجعا { أفرأيت الذين كفر بآياتنا } الآية نزلت في العاص، وقيل: في الوليد بن المغيرة، وقيل: هو عام { وقال لأوتين مالا وولدا } أي سأعطى مالا وولدا { أطلع الغيب } ، قيل: أنظر في اللوح المحفوظ، وقيل أعلم الغيب أو قد بلغ من شأنه أن ارتقى إلى علم الغيب الذي توحد به الواحد القهار، والمعنى أن ما ادعاه أن يؤتاه ويأتي عليه لا يتوصل عليه إلا بأحد هذين الطريقين إما علم الغيب وإما عهد من عالم الغيب، فبأيهما توصل إلى ذلك؟ أو يكون العهد توحيدا وعملا صالحا قدمه، قيل: وعده وعدا مؤكدا أن يعطيه المال والولد، فأجابه الله سبحانه بوجهين: أحدهما: انهم قالوا ما لم يعلموا، والثاني: انهم اعتقدوا ما جهلوا وهو نيل الثواب مع الكفر والعصيان، وروي أن الآية في الوليد والمشهور أنها في العاص بن وائل قيل: ضاع له خباب حليا فاقتضاه الأجرة فقال: إنكم تزعمون أنكم تبعثون وأن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا فأنا أقضيك، ثم فإني أوتى مالا وولدا، فنزلت الآية { كلا } ردع وتنبيه على الخطأ أي هو مخطئ فيما تصور لنفسه { سنكتب ما يقول } سنحفظ { ما يقول } ليجازى به يوم القيامة { ونمد له من العذاب مدا } أي نطول له من العذاب ما يستاهله ويزاد له عذابا فوق العذاب، وقرأ علي (عليه السلام): " ويمد له " { ونرثه ما يقول } أي نزوي عنه ما زعم أنه يناله في الآخرة من المال والولد { ويأتينا فردا } غدا بلا مال ولا ولد، ثم بين تعالى ما اتخذوه من الآلهة فقال سبحانه: { واتخذوا من دون الله آلهة } وهي الأصنام { ليكونوا لهم عزا } ليكونوا لهم شفعاء يوم القيامة، أو يريد بذلك العز في الدنيا { كلا } أي لا يكون ما ظنوا ردع لهم وإنكار { سيكفرون } ، قالوا: الضمير في سيكفرون للآلهة أي سيجحدون عبادتهم وينكرونها ويقولون والله ما عبدتمونا وأنتم كاذبون كقولهم:

تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون

[القصص: 63]، وقيل: هذا في الأصنام، وقيل: في الملائكة، وقيل: أراد هؤلاء المشركين سيجحدون أن يكونوا عبدوها عندما يرون سوء عاقبتهم { والله ربنا ما كنا مشركين } ، والوجه الأول { ويكونون عليهم ضدا } ، قيل: أعداء، وقيل: أعوانا، والمراد ضد العز وهو الذل والهوان.

Неизвестная страница