Тафсир Аль-Акам

Аккам d. 850 AH
140

Тафсир Аль-Акам

تفسير الأعقم

Жанры

{ وكلا نقص عليك من أنباء الرسل } أي أخبارها { ما نثبت به فؤادك } ، قيل: نسدده { وجاءك في هذه الحق } ، قيل: في هذه السورة وسائر السور، وقيل: في هذه الرسالة يعني الصدق من الأنباء والوعد والوعيد { وموعظة } أي تخويف وزجر { وذكرى للمؤمنين } الذين يتقون معاصي الله تعالى { وانتظروا إنا منتظرون } أن ينزل بكم نحو ما اقتص الله من النقم النازلة بأمثالكم { ولله غيب السموات والأرض } عن كعب الأحبار أنه قال: خاتمة التوراة هذه الآية { فاعبده } يعني إذا كان هو المالك للأمور فهو المستحق للعبادة فاعبده وتذلل به ولا تصفه بالشرك { وتوكل عليه } ثق به وفوض الأمر إليه { وما ربك بغافل عما تعملون } أي لا يخفى عليه شيء من أعمالكم فيجازي كل أحد بعمله.

[12 - سورة يوسف]

[12.1-5]

{ الر } ، قيل: اسم السورة، وقيل: إسم القرآن، وقيل: أنا الرب لا رب غيري، وقيل: اسم لله تعالى، وقيل: إنه قسم كأنه قال: والله، وقد تقدم الكلام فيه { تلك } إشارة إلى آيات السورة و { الكتاب المبين } السورة، وقيل: المبين حلاله وحرامه وما يحتاجون إليه { انا أنزلناه } يعني الكتاب { قرآنا عربيا } يعني بلغة العرب { لعلكم تعقلون } يعني لتعلموا معانيه وأحكامه { نحن نقص عليك أحسن القصص } لأنه بلغ النهاية في الفصاحة مع حسن المعاني وصدق الحديث والفائدة العظيمة، وقيل: لأن فيه أخبار الأمم الماضية، ويقال: أحسن القصص قصة يوسف، قوله تعالى: { بما أوحينا إليك هذا القرآن } الذي أنزل عليك { وإن كنت من قبله لمن الغافلين } أي من قبل إنزال الوحي عليك غافلا عن قصة يوسف { إذ قال يوسف لأبيه } أي اذكر إذ قال، روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:

" إذا قيل من الكريم فقولوا الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم "

{ يا أبت إني رأيت } يعني في منامي باتفاق المفسرين { أحد عشر كوكبا والشمس والقمر } قال ابن عباس والحسن: الشمس والقمر أبواه والكواكب أخوته الأحد عشر، وقيل: كان بين رؤياه وبين أن وصل أبوه وأخوته إلى مصر أربعون سنة عن أكثر المفسرين، وقيل: ثمانون سنة، وقيل: رأى هذه الرؤيا وهو ابن اثني عشر سنة، وقيل: ابن سبع سنين، قيل: رأى يوسف أن الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا تسجد له، وقيل: الشمس والقمر أبواه، وقيل: أبوه وخالته لأن أمه راحيل كانت قد ماتت والكواكب إخوته. فقال يعقوب: { لا تقصص رؤياك على إخوتك } أي لا تخبرهم بذلك ظن أنهم يحسدونه.

[12.6-14]

{ وكذلك يجتبيك ربك } أي يختارك للنبوة { ويعلمك من تأويل الأحاديث } ، قيل: تعبير الرؤيا أنه كان أعبر الناس، وقيل: تأويل الأحاديث في كتب الله تعالى ودلائله على توحيده { ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك } من قبل { إبراهيم وإسحاق } ومعنى اتمام النعمة أنه وصل لهم نعمة الدنيا بنعمة الآخرة بأن جعلهم أنبياء في الدنيا وملوكا ونقلهم عنها إلى الدرجات العلا في الجنة، وقيل: إتمامها على إبراهيم بالخلة والانجاء من النار ومن ذبح الولد، وعلى إسحاق بإنجائه من الذبح وفدائه من الذبح بذبح عظيم، وبإخراج يعقوب والأسباط من صلبه { لقد كان في يوسف وإخوته } أي في قصصهم وأحاديثهم { آيات } علامات ودلائل على قدرة الله تعالى وحكمته في كل شيء { للسائلين } لمن سأل عن قصة يوسف وعرفها، وقيل: آيات على نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) للذين سألوه من اليهود عنها فأخبرهم بالصحة من غير سماع من أحد ولا قراءة كتاب { إذ قالوا ليوسف وأخوه } هو بنيامين وإنما قالوا أخوه وهم أخوة جميعا لأن أمهما كانت واحدة { ونحن عصبة } أي جماعة وكانوا عشرة { إن أبانا لفي ضلال مبين } أي في ذهاب عن طريق الصواب { وتكونوا من بعده قوما صالحين } يعني تائبين يعني نتوب بعد قتله ونعود إلى الصلاح { قال قائل منهم } على وجه المشورة قيل: هو روبيل { لا تقتلوا يوسف } ، قيل: الآمر بالقتل شمعون والباقون كانوا راضين، وقوله: { يخل لكم وجه أبيكم } أي يقبل عليكم إقبالة واحدة لا يلتفت عنكم إلى غيركم، والمراد سلامة محبته لهم ممن يشاركهم فيها، واختلفوا كيف جاز هذا عليهم وهم أنبياء، قيل: كانوا مراهقين ولم يكونوا بالغين، عن أبي علي يدل عليه قوله تعالى: { يرتع ويلعب } ، وقيل: كانوا بالغين وكان ذلك منهم صغيرة عن الحسن، وقيل: كان الذي قال: لا تقتلوا يوسف يهوذا وكان أحسنهم فيه رأيا وهو الذي قال:

لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي

[يوسف: 80] الآية قال لهم: القتل عظيم { وألقوه في غيابت الجب } ، قيل: في قعر الجب بحيث يغيب، والجب قيل: هو بئر بيت المقدس، وقيل: أرض الأردن، وقيل: هو بئر بين مصر ومدين على ثلاثة فراسخ من منزل يعقوب { يلتقطه بعض السيارة } مارة الطريق والمسافرين { إن كنتم فاعلين } شيئا مما قلتم في يوسف فليكن هذا، ثم بين تعالى أنهم بعد اتفاق رأيهم فيما تآمروا فيه من أمر يوسف كيف سألوا أباهم فقال سبحانه: { قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب } قرئ بالنون إضافة إليهم وبالياء أي يوسف (عليه السلام)، قيل: ننبسط ونتسع فيما نريد، وقيل: نرعى مواشينا ونلعب، وقيل: نشبع من أكل الفواكه وغيرها، وأصل الرتعة الخصب والسعة { وإنا له } يعني ليوسف { لحافظون } ، قال: يعني يعقوب { إني ليحزنني أن تذهبوا به } يعني أخاف عليه شغلكم بالمرعى وانفرادي عنكم لأنه كان لا يصبر عنه ساعة واحدة { وأخاف أن يأكله الذئب } روي أنه رأى في النوم أن الذئب قد سد على يوسف فكان يحذره فمن ثم قال لهم ذلك فلقنهم العلة، وفي أمثالهم البلاء موكل بالمنطق، وقيل: عليه إذا ذهبوا عنه { انا إذا لخاسرون } ، قيل: كالذي ذهب رأس ماله.

Неизвестная страница