253

Тафсир Ибн Арафа

تفسير الإمام ابن عرفة

Исследователь

د. حسن المناعي

Издатель

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٩٨٦ م

Место издания

تونس

بدل من ﴿الذينءَامَنُواْ﴾ و(مَا) عطف عليه فجيء فيه استعمال اللفظ (الواحد) في حقيقته ومجازه، لأن المؤمنين (حصّلوا) الإيمان، فقوله: ﴿مَنْءَامَنَ﴾ مجاز في حقهم، عبّر به المداومة على الإيمان (وإيمان اليهود والنصارى والصّابئين إن شاء فهو حقيقة. ويمكن أن يراد بالجميع المداومة على الإيمان)، لأن النصارى إذا داموا على الإيمان بملة نبيهم يؤمنون (بمحمد) ﷺ َ لأن (من) ملة نبيهم ﵇ الإيمان بملة سيدنا محمد ﷺ َ، وإن لم يؤمنوا به فلم يؤمنوا بملّتهم (قط) انتهى. قوله تعالى: ﴿وَعَمِلَ صَالِحًا ...﴾ . قال (ابن عرفة): أي فيمن لم (تخترمه) المنية. قوله تعالى: ﴿فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ...﴾ . هذا ثواب (تفضلى) سماه أجرا إشعارا بتأكده حتى كأنه واجب كأجرة الأجير على عمله.

1 / 311