سمعت منصورا يقول بإسناده عن جعفر عليه السلام قال : البيت ها هنا محمد | | صلى الله عليه وسلم فمن آمن به وصدق برسالته دخل في ميادين الأمن والأمانة
قوله تعالى :
ﵟوالذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدونﵞ
.
قال بعض العراقيين : العمل لا يبلغ إلا إلى مخلوق مثله ، وأعظم حجاب العارفين | الجنة والإشتغال بها عن الحق هي المصيبة العظمى ، لأن الجنة خرجت من تحت ' كن ' .
وقال بعضهم : العارفون في الجنة لا يستلذون بشيء منها ، لأن الحق إذا استولى على | سر لا يملكه سواه .
قوله تعالى : إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين > 2 <
البقرة : ( 131 ) إذ قال له . . . . .
> > [ الآية : 131 ] .
أي : أخلص سرك فإنه موضع الاطلاع منك .
ﵟقال أسلمتﵞ
أي : أسلمت إليك سري فأخلصه لي فإنك أولى به مني .
وقيل : أسلم : أي : أظهر شرائط موافقة الخلة في حالي سرائك وضرائك ليعلم الحق | منك ما تعلمه .
ﵟقال أسلمتﵞ
أي : ها أنا ذاك واقف أنتظر موارد اختلاف الأحوال لأقابلها | بمعونتك مقابلة الخليل ما يرد عليه من خليله .
وقيل : إن العرب تقول : أسلم . أي : استأنس ، وكأن الله يقول : استانس فإن مثلك | لا يحمل الطوارق بمحن الحوادث بل يحدث إلى الاستغراق في بلايا القدم فيقول : | أسلمت أي : استأسرت وما زلت مذ كنت في أسر جبروتك وقهر عزك . |
Страница 65