Тафсир ас-Сулами
تفسير السلمي
Редактор
سيد عمران
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1421هـ - 2001م
Место издания
لبنان/ بيروت
قال فارس في قوله :
﴿إذ ذهب مغاضبا﴾
قال : كان غضبه على قومه بخلافهم له | على جواب الدعوة
﴿فظن أن لن نقدر عليه﴾
: أي لن نقدر على الانتقام منهم . ليعلم | أنه ليس للطاعة ولا للمعصية عنده قدر .
قال الجنيد رحمة الله عليه : ظن أن لن نقدر نريه قدر نفسه في سخطه على عبادنا . | وقال في قوله :
﴿إني كنت من الظالمين﴾
: أي من الجاهلين ، أنك لا تقرب بطاعة ، | ولا تبعد بمعصية .
قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :
﴿وذا النون إذ ذهب مغاضبا﴾
إلى قوله |
﴿ننجي المؤمنين﴾
إذا عرفوا أحسنوا الدعاء وأحسنوا طريقة السؤال بدأ بالتوحيد لا إله | يقدر على ما فعلت إلا أنت سبحانك نزهه عن الظلم وقرفوا عليه في فعله به ونسب | الظلم إلى نفسه اعترافا واستحقاقا .
قوله تعالى ذكره : وكذلك ننجي المؤمنين > 2 <
الأنبياء : ( 88 ) فاستجبنا له ونجيناه . . . . .
> > [ الآية : 88 ] .
قال الجنيد : من همومهم وكروبهم بالإخلاص والصدق والافتقار ، والالتجاء ، | وحقيقة حسن الاعتراف وإظهار الاستسلام .
قوله تعالى ذكره : وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا > 2 <
الأنبياء : ( 89 ) وزكريا إذ نادى . . . . .
> > [ الآية : 89 ] .
قال جعفر : لا تجعلني ممن لا سبيل له إلى مناجاتك ، والتزين بزينة خدمتك . | وقال أيضا : فردا عنك ، لا يكون لي سبيل إليك .
قال ابن عطاء في قوله :
﴿لا تذرني فردا﴾
أي خاليا من عصمتك .
وقال الجنيد رحمة الله عليه : أي لا تجعلني غافلا عنك معرضا من ذكرك .
قوله تعالى ذكره : ويدعوننا رغبا ورهبا > 2 <
الأنبياء : ( 90 ) فاستجبنا له ووهبنا . . . . .
> > [ الآية : 90 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه : أمر الله تعالى الأنبياء بالخشوع وهو الوقوف بين | الرغبة والرهبة وحقيقة سكون ، يشير إلى الرضاء قال الله تعالى :
﴿ويدعوننا رغبا ورهبا﴾
.
قال بعضهم : الرهبة أرق من الخشية والخوف لأنه من شروط المسألة
﴿يدعوننا رغبا ورهبا﴾
.
قال بعضهم : رغبة فينا ، ولا رهبة من سوانا ، فقيل رغبة في لقائنا ، ورهبة من | الاحتجاب عنا ، وقيل : رغبة في الطاعات ، ورهبة من المعاصي . |
Страница 14