441

Тафсир ас-Сулами

تفسير السلمي

Редактор

سيد عمران

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1421هـ - 2001م

Место издания

لبنان/ بيروت

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن علي | الموصلي ، قال : حدثنا الحسن بن داود قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن أنس قال : جاء | رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن قول أيوب :

﴿مسني الضر

فبكى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : | ' والذي بعثني بالحق نبيا ما شكى فقرا نزل إليه من ربه ، ولكن كان في بلائه سبع | سنين ، وسبع أشهر ، وسبع أيام ، وسبع ساعات ، فلما كان في بعض ساعات وثب | | ليصلي قائما فلم يطق النهوض فجلس ثم قال : مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ' . |

قال صلى الله عليه وسلم : ' أكل الدود سائر جسده حتى بقى عظاما نخرة فكانت الشمس تطلع من قبله | وتخرج من دبره ' ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' ما بقى إلا قلبه ولسانه ، وكان قلبه لا يخلو من | ذكر الله جل وعز ، ولسانه لا يخلو من ثنائه على ربه ، فلما أحب الله له الفرج بعث إليه | الدودتين إحداهما إلى لسانه ، والأخرى إلى قلبه ، فقال : يا رب ما بقى إلا هاتان | الجارحتان ، قلبي ولساني أذكرك بهما . وقد أقبلت هاتان الدودتان إحداهما إلى قلبي ، | والأخرى إلى لساني ، يقطعاني عنك ويطلعاني على سري :

﴿مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

' .

قال أبو عبد الرحمن السلمي : وإني بريء من عهدة هذا الحديث ، وليس يشبه هذا | كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن عطاء : استعذب الأولياء البلاء للمناجاة مع المولى لذلك قال الحسين بن | علي : ذكر الله على الصفاء ينسي العبد مرارة البلاء .

وقال جعفر : خرج منه هذا الكلام على المناجاة مستدعيا للجواب من الحق ليسكن | إليه لا على حد الشكوى .

وقال النصرآباذى : الخلق كلهم في ميادين فضله يتروحون ، وألسنتهم منبسطة | بالشكوى فصيحة به .

قال جعفر : لما سلط الله البلاء على أيوب وطال به الأمر أتاه الشيطان فقال : إن | أردت أن تتخلص من هذا البلاء فاسجد لي سجدة فلما سمع ذلك فقال :

﴿مسني الشيطان بنصب وعذاب

ومسني الضر حين طمع الشيطان في أن أسجد له .

وقال أيضا : لما تناهى أيوب في البلاء واستعذبه صار البلاء وطنا له ، فلما اطمأنت | إليه نفسه وسكن عنه البلاء شكره الناس على صبره ، ومدحوه عليه فقال : ' مسني | الضر ' لفقد الضر وأنشد في معناه : |

تعودت مس الضر حتى ألفته

وأسلمنى حسن العزاء إلى الصبر

وصيرني يأسى من الناس راجيا

لسرعة لطف الله من حيث لا أدري

Страница 10