Тафсир ас-Сулами
تفسير السلمي
Редактор
سيد عمران
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1421هـ - 2001م
Место издания
لبنان/ بيروت
قال الواسطي رحمه الله : ^ ( إنني إنا الله لا إله أنا فاعبدني ) ^ ابتدأه بالتوحيد ، وختم | بلسان الطاعة
﴿وأقم الصلاة لذكري﴾
.
قال ابن عطاء : أقم معي بحسن الأدب ، ولا تغفل عني وأنت متوجه إلي .
قوله تعالى : وما تلك بيمينك يا موسى > 2 <
طه : ( 17 ) وما تلك بيمينك . . . . .
> > [ الآية : 17 ] .
قال فارس : سمع موسى كلاما لا يشبه كلام الحق فلما سمع ذلك الكلام ، كاد أن | يهيم ، فمرة أضاف العصا إلى نفسه ، ومرة أجاب عما لم يسئل كذلك الهيمان .
وقال : لما غلبت عليه الدعات الصفات رده الحق إلى المخلوق ليسكن ما به .
فقال : وما تلك بيمينك ، شغله بالإجابة عما يكلمه ، ولولا ذلك لتفسخ عند ورود | الخطاب عليه بغتة .
وقال الواسطي رحمه الله : استلذ الخطاب فأخذه عن التمييز فأجاب عما سأل ، وعما | لم يسأل وقال وما تلك بيمينك عندك . فقال : عصاي ، فقال : ألقها فإن لنا فيه آيات هي | عندك عصا ، وهي عندنا حية تسعى .
وقال ابن عطاء في قوله :
﴿وما تلك بيمينك يا موسى﴾
قال : انفراد الله بعلم الغيب | فللخلق من الأشياء ظواهرها وحقيقتها عند الله فكان عند موسى أنها عصى . وعند الحق | أنها حية فقال له : وما تلك بيمينك ليعرفه بذلك مقدار علمه ، وإن حقائق العلوم لا | يعلمها إلا الله فقال : عصاي ، فقال له بل محلا لإظهار قدرتنا فيه .
وقال الحسين : في قوله :
﴿وما تلك بيمينك﴾
قال : أثبته بالصفة : فقال له : أعد إليه | النظرة فأعاد النظر حتى تيقن أنها عصا فقال : عصاي فلما أجاب بالحقيقة إنها عصا قلب | عينها فأحالها عن حالها فأعجزه ذلك فقيل . إعجازها للأمة .
وسمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا بكر بن طاهر يقول : في قوله :
﴿وما تلك بيمينك يا موسى﴾
قال انبسط إليه في السؤال ليربط على قلبه لعلمه لما يبدو منه في | شهود الكبرياء .
وقال أيضا : أحب الله تعالى أن يبسط موسى في الكلام كي لا يحتشم في السؤال .
وقال الجنيد رحمه الله : في قوله : ^ ( عصاي أتوكؤ عليها ) ^ < <
طه : ( 18 ) قال هي عصاي . . . . .
> > [ الآية : 18 ] .
Страница 438