270

Тафсир ас-Сулами

تفسير السلمي

Исследователь

سيد عمران

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1421هـ - 2001م

Место издания

لبنان/ بيروت

( إذا مرضتم أتيناكم نعودكم

وتذنبون فنأتيكم فنعتذر

| سئل أبو حفص عن التوبة فقال ليس للعبد من التوبة شيء ، لأن التوبة إليه لا منه .

قوله تعالى : حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت > 2 <

التوبة : ( 118 ) وعلى الثلاثة الذين . . . . .

> > [ الآية : 118 ] .

قال أبو عثمان : من رجع إلى الله وإلى سبيله ، فلتكن صفة هذه الآية تضيق عليه | الأرض ، حتى لا يجد لقدمه فيها موضع قرار إلا وهو خائف ، إن الله ينتقم منه فيه | وتضيق عليه أحوال نفسه فينتظر الهلاك مع كل نفس هذه أوائل دلائل التوبة النصوح ، | ولا يكون له ملجأ ولا معاد ولا رجوع إلا إلى ربه ، بانقطاع قلبه عن كل سبب قال الله | تعالى :

﴿وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت

.

قوله تعالى :

﴿وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه

.

قال بعضهم : لم يعتمدوا حبيبا ولا خليلا بل قلوبهم منقطعة عن الخلق أجمع وعن | الأكوان كلها ، لذلك قيل : المعارف أن لا تلاحظ حبيبا ولا خليلا ولا كليما وأنت تجد | إلى ملاحظة الحق سبيلا .

قال الجنيد رحمة الله عليه : ما نجا من نجا إلا بصدق اللجأ .

قوله تعالى :

﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا

.

قال أحمد بن خضرويه لأبي يزيد رحمة الله عليه : بماذا أصل التوبة النصوح قال : | بالله وبتوفيقه ، ثم تاب عليهم ليتوبوا .

قال بعضهم : عطف عليهم ببوادي عطفه ونعمه وفضله فألفوا إحسانه ورجعوا إليه | فكان هو الذي أخذهم إلى نفسه ، لا هم بأنفسهم رجعوا إليه .

قال ابن عطاء : تعطف الرب على خلقه ولم يتعطف العبد إلى الله الطاعة .

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين > 2 <

التوبة : ( 119 ) يا أيها الذين . . . . .

> > [ الآية : 119 ] .

قال بعضهم :

﴿مع الصادقين

مع المقيمين على منهاج الحق .

قال بعضهم : مع من ترضى حاله سرا وعلنا وظاهرا وباطنا .

قال بعضهم : ^ ( كونوا مع الصادقين ) ^ قال : هم الذين لم يخالفوا الميثاق الأول ، فإنها | صدق كلمة .

وقال أبو سليمان : الصحبة على الصدق والصفاء تنفي كل علة عن المصطحبين ، إذا | قاما وثبتا على منهاج الصدق لأن الله يقول :

﴿اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

. |

Страница 291