Тафсир ас-Сулами
تفسير السلمي
Исследователь
سيد عمران
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1421هـ - 2001م
Место издания
لبنان/ بيروت
﴿العابدون﴾
القائمون معه على حقيقة شرائط الخدمة .
﴿الحامدون﴾
العارفون نعم الله عليهم في كل خطوة وطرفة عين .
﴿السائحون﴾
الذين حبسوا أنفسهم عن مرادها طلبا لرضاه .
﴿الراكعون﴾
الخاضعون له على الدوام الساجدون الطالبون قربه .
﴿الآمرون بالمعروف﴾
الآمرون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
﴿والناهون عن المنكر﴾
عن ارتكاب مخالفات السنن .
﴿والحافظون لحدود الله﴾
المراعون أوامر الله عليهم في جوارحهم وقلوبهم | وأسرارهم وأرواحهم
﴿وبشر المؤمنين﴾
القائمون بحفظ هذه الحرمات .
قال أبو يزيد رحمة الله عليه : السياحة راحة من ساح راح .
قال أبو سعيد الخراز في قوله : ^ ( الحافظون لحدود الله ) ^ قال : هم الذين أصغوا إلى | الله بآذان أفهامهم الواعية وقلوبهم الطاهرة ، ولم يتخلفوا عن بداية بحال .
قال بعضهم : الناس أربعة : تائب وعابد ومحب وعارف ، فالتائب يعمل للنجاة ، | والعابد يعمل للدرجات ، والمحب يعمل للقربات ، والعارف يعمل لرضا ربه من غير حظ | لنفسه فيه .
قال بعضهم : التائب : الراجع إليه من كل ما سواه ، والعابد المداوم على الخدمة مع | رؤية التقصير ، والحامد الذي يحمد على الضراء حمده على السراء . والسائح هو الذي | يسيح في طلب الأولياء والأوتاد .
والراكع الساجد هو الخاضع لله عز وجل في جميع الأحوال .
﴿الآمرون بالمعروف﴾
هم المتحابون في الله
﴿والناهون عن المنكر﴾
هم المتباغضون | في الله
﴿والحافظون لحدود الله﴾
القائمون معه على آداب السنن والشريعة .
قوله تعالى : وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم > 2 < <
التوبة : ( 115 ) وما كان الله . . . . .
> [ الآية : 115 ] .
قال بعضهم : من جرى له في الأزل من السعادة والعناية نصيب ، فإن الجنايات لا | تؤثر عليه ، قال الله :
﴿وما كان الله ليضل قوما﴾
في الأبد
﴿بعد إذ هداهم﴾
في الأزل .
وقيل : لا يضلهم عنه بعد إذ هداهم إليه . |
Страница 289