Тафсир ас-Сулами

аль-Сулами d. 412 AH
226

Тафсир ас-Сулами

تفسير السلمي

Исследователь

سيد عمران

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1421هـ - 2001م

Место издания

لبنان/ بيروت

سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم الإسكندراني يقول : سمعت | أبا جعفر الفلسطيني يحكى عن الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عليه السلام في هذه | الآية قال : انبجست من المعرفة اثنتا عشرة عينا ، يشرب كل أهل مرتبة في مقام من عين | من تلك العيون على قدرها ، فأول عين منها عين التوحيد ، والثانية عين العبودية | والسرور بها ، والثالثة عين الإخلاص ، والرابعة عين الصدق ، والخامسة عين التواضع ، | | والسادسة عين الرضا والتفويض ، والسابعة عين السكينة والوقار ، والثامنة عين السخاء | والثقة بالله ، والتاسعة عين اليقين ، والعاشرة عين العقل ، والحادية عشر عين المحبة ، | والثانية عشر عين الأنس والخلوة ، وهي عين المعرفة بنفسها ، ومنها تنفجر هذه العيون ، | ومن شرب من عين منها يجد حلاوتها ويطمع في العين التي هي أرفع منها ، من عين | إلى عين حتى يصل إلى الأصل ، وإذا وصل إلى الأصل تحقق بالحق .

قوله تعالى :

﴿قد علم كل أناس مشربهم

.

قال بعضهم : ظهر لكل سالك سلوكه وآثار براهينه وبركات سعيه وأنوار حقائقه .

قوله تعالى : لسريع العقاب > 2 < <

الأعراف : ( 167 ) وإذ تأذن ربك . . . . .

> [ الآية : 167 ] .

قال بعضهم : ما كان في القرآن آية أشد من قوله :

﴿لسريع العقاب

فإنها عقوبة | الحجاب بالحجاب عنه .

قوله تعالى : وبلوناهم بالحسنات والسيئات > 2 <

الأعراف : ( 168 ) وقطعناهم في الأرض . . . . .

> > [ الآية : 168 ] .

قال : اختبرناهم بالنعم طلبا للشكر ، واختبرناهم بالمحن طلبا للصبر فأبى الجميع فلا | هم عند النعم شاكرون ولا هم عند المحن صابرون .

قوله تعالى : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه > 2 <

الأعراف : ( 169 ) فخلف من بعدهم . . . . .

> > [ الآية : 169 ] .

قيل : ألم يبين لهم على لسان الوسائط في الكتب المنزلة أن لا يصفوا الحق إلا بنفاد | المشيئة وعلو القدرة .

قال سهل في قوله

﴿ودرسوا ما فيه

تركوا العمل به .

قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم > 2 <

الأعراف : ( 172 ) وإذ أخذ ربك . . . . .

> > [ الآية : 172 ] .

قال أبو سعيد الخراز في هذه الآية قال : تراءى لأهل الإيمان بالسكون فعرفوه | وسكنوا واطمانوا ، وتراءى لأهل الكفر بالتعظيم فطاشت عقولهم وتفرقوا عنه .

وقال يوسف في هذه الآية : قد أخبر أنه خاطبهم ربهم وهم غير موجودين إلا | بايجاده لهم ، إذ كانوا واجدين للحق من غير وجودهم لأنفسهم ، كان الحق بالحق في | ذلك موجود بالمعنى الذي لا يعلمه غيره ولا يجده سواه . |

Страница 247