Тафсир ас-Сулами

аль-Сулами d. 412 AH
201

Тафсир ас-Сулами

تفسير السلمي

Исследователь

سيد عمران

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1421هـ - 2001م

Место издания

لبنان/ بيروت

قال الواسطي رحمة الله عليه : من لبس قميص النسك خاصره ' أنا ' لذلك قال | إبليس : ' أنا خير منه ' ولو لم يقل خير منه لأهلكه قوله في المقابلة ' أنا ' .

قال ابن عطاء في قوله : ' أنا خير منه ' : حجب إبليس برؤية الفخر بنفسه عن | التعظيم ، ولو رأى تعظيم الحق لم يعظم غيره ، لأن الحق إذا استولى على سر شيء | قهره فلم يترك فيه فضلا لغيره .

قوله عز وعلا :

﴿وإن عليك اللعنة

،

﴿وإن عليك لعنتي

الفرق بينهما إذا | قال : لعنتي أي سخطي الذي لم يزل مني جاريا عليك ، وإذا قال اللعنة بالتعريف | والإشارة فهو ما ظهر للوقت عليه ، ويزداد على الأيام إلى وقت سؤاله الإنظار .

قال الواسطي رحمة الله عليه : لا يأمنن أحد أن يفعل به كما فعل بإبليس ، لقيه | بأنوار عصمته وهو عنده في حقائق لعنته ، فستر عليه ما سبق منه إليه حتى غافصه | بإظهاره عليه بقوله

﴿وإن عليك اللعنة

.

وقال بعضهم : لعن إبليس بخمسة اشياء شقي بها : لم يقر بالذنب ، ولم يندم عليه ، | ولم يلم نفسه ، ولم ير التوبة على نفسه واجبة وقنط من رحمة الله .

وسعد آدم بخمسة أشياء : أقر على نفسه بالذنب ، وندم عليه ، ولام نفسه ، وأسرع | في التوبة ، ولم يقنط من رحمة الله .

قوله تعالى : فبما أغويتني > 2 <

الأعراف : ( 16 ) قال فبما أغويتني . . . . .

> > [ الآية : 16 ] .

قال محمد بن عيسى الهاشمي : لو نجا إبليس بشيء لنجا برؤية القدرة عليه والإقرار | على نفسه رب بما أغويتني .

قوله تعالى : ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم > 2 <

الأعراف : ( 17 ) ثم لآتينهم من . . . . .

> > | [ الآية : 17 ] .

Страница 222