158

Тафсир ас-Сулами

تفسير السلمي

Исследователь

سيد عمران

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1421هـ - 2001م

Место издания

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : كل قد فتح له الطريق إلى الله ، فمن استقام على الطريق وصل إلى | الله ومن زاغ وقع في سبل الشيطان وضل عن سواء السبيل .

وقال أبو يزيد البسطامي رحمة الله عليه في هذه الآية : كما أنه بذاته يحبهم كذلك | يحبون ذاته فإن الإله راجعه إلى الذات دون النعوت والصفات .

وسمعت السلامى يقول في قوله : ' يحبهم ويحبونه ' بفضل حبه لهم أحبوه ، كذلك | ذكرهم بفضل ذكره لهم ذكروه .

وقال : الحب شرطه أن يلحقه سكرات المحبة ، فإذا لم يكن كذلك لم تكن فيه | حقيقة .

وقال يوسف بن الحسين : المحبة : الإيثار .

وأنشدني في معناه الحسين بن أحمد الرازي قال : أنشدني أبو علي الروذاباري | لنفسه :

( سامرت صفو صبابتي أشجانها

جزق الهوى وغليله نيرانها

( وسألت عن فرط الصبابة قيل لي

إيثار حبك قلت جذب عنانها

وكل له وبه ومنه فزين

وصف فاتورة فطاح لسانها

وقال بعضهم : سكون بعد الطلب ، وطلب بعد السكون ، لأن الطلب لا يساكن | الأحوال إلا بوجود مراده وهوى محبوبه .

[ وقيل : المحبة ارتياح الذات لمشاهدة الصفات ] .

وقيل : المحبة هي أن تصير ذات المحب صفة المحبوب .

وقال بعضهم : المحبون لله هم الذين قطعوا العلائق التي تقطع عن الله من قبل أن | تقطعهم . |

Страница 179