236

Тафсир

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Исследователь

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Издатель

جامعة أم القرى

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

тафсир
إلى الحق. الفتيا: الحكم بما هو صواب؛ بدلًا من الخطأ، وهو الحكم بما يعمل عليه معنى ﴿قَاطِعَةً أَمْرًا﴾ أي: قاطعة أحد النقيضين عن الآخر؛ بالعمل به ؛ مع نفي الآخر؛ كأنه عرض لها أمر الملاطفة، أو المخاشنة فشاورت حتى قوي أمر الملاطفة بالهدية؛ فقطعت بها بالعمل عليها معنى قولها ﴿إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (٣٤) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ﴾ أي: كونوا على حذر من ذلك؛ فإني مدبرة فيه بهدية أرسلها؛ لأنظر ما عند القوم فيما يلتمسون من خير، أو شر. وقاطعة، وفاصلة أمرًا، وقاضية أمرًا، من النظائر وقيل عرضوا عليها القتال بقولهم: ﴿وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ﴾ عن ابن زيد. وقيل ﴿إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا﴾ بالخراب. ﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً﴾ بالاستعباد. قال الله ﷿ ﴿وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾؛ لهذا القول المحكي.

1 / 297