وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار . أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار. إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
489- فرات قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله ع في قوله [تعالى قول الله عز ذكره] ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار @HAD@ قال إياكم والله عنى [عنوا] يا معشر الشيعة
(490) - فرات قال حدثنا جعفر بن أحمد [محمد] الأودي معنعنا عن سماعة بن مهران قال قال لي أبو عبد الله [ع] ما حالكم
(490). وأخرج ثقة الإسلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: كيف أصحابك؟ فقلت:
جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. فقال: أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد، والله انكم الذين قال الله عز وجل: (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم ...) ثم قال: طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا.
أيضا: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض:
(ما لنا ... الأبصار) قال: وذلك قول الله عز وجل (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا.
وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن الفحام بإسناده قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق (ع) فقال له: يا سماعة من شر الناس؟ قال: نحن يا ابن رسول الله. فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا ورافضة. فنظر إلي ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (ما لنا ... الأشرار) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال، والله لا يدخل منكم خمسة رجال، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع، والله ما عنى ولا أراد غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وأنتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون.
وفي المناقب لأبي جعفر القاضي و165 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال: كنت عند جعفر بن محمد جالسا وعنده عدة من أصحابه فقال: والله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنين لا والله ولا واحد، ولقد طلبوكم في النار فما أصابوكم وذلك قول الله في كتابه (ما لنا لا نرى رجالا ... النار) .
Страница 360