Тафсир аль-Куми
تفسير القمي
Редактор
تصحيح وتعليق وتقديم : السيد طيب الموسوي الجزائري
Номер издания
الثالثة
Год публикации
صفر 1404
فأهلكهم الله وجعل مدينتهم عاليها سافلها وابتدرت الجارية التي كتمت عليه امره والرجل الذي كتم عليه كل واحد منهما ناحية من المدينة فلما أصبحا التقيا فأخبر كل واحد منها صاحبه بخبره فقالا ما نجونا إلا بذلك فآمنا برب الخضر وحسن إيمانهما وتزوج بها الرجل ووقعا إلى مملكة ملك آخر وتوصلت المرأة إلى بيت الملك وكانت تزين بنت الملك فبينما هي تمشطها يوما إذ سقط من يدها المشط فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت لها بنت الملك: ما هذه الكلمة؟ فقالت لها ان لي إلها تجري الأمور كلها بحوله وقوته فقالت لها بنت الملك ألك إله غير أبي؟ قالت: نعم وهو إلهك وإله أبيك فدخلت بنت الملك على أبيها فأخبرت أباها ما سمعت من هذه المرأة فدعاها الملك فسألها عن خبرها، فأخبرته فقال لها من على دينك؟ قالت زوجي وولدي فدعاهما الملك فأمرهما بالرجوع عن التوحيد فأبوا عن ذلك فدعا بمرجل من ماء فأسخنه وألقاهم فيه فأدخلهم بيتا وهدم عليهم البيت، فقال جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله فهذه الرائحة التي شممتها من ذلك البيت.
وعنه قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام يوما ويده على عاتق سلمان ومعه الحسن عليه السلام حتى دخل المسجد فلما جلس جاءه رجل عليه برد خز فسلم وجلس بين يدي أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين أريد أن أسألك عن مسائل فان أنت خرجت منها علمت أن القوم نالوا منك وأنت أحق بهذا الامر من غيرك وان أنت لم تخرج منها علمت أنك والقوم شرع سواء (1) فقال له أمير المؤمنين: سل ابني هذا يعني الحسن فأقبل الرجل بوجهه على الحسن عليه السلام فقال له: يا بني أخبرني عن الرجل إذا نام أين تكون روحه؟ وعن الرجل يسمع الشئ فيذكره دهرا ثم ينساه في وقت الحاجة إليه كيف هذا؟ وأخبرني عن الرجل يلد له الأولاد منهم
Страница 44