Научное мышление и новации современной реальности
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
Жанры
وقل رب زدني علما (طه: 114).
4
وعلاوة على ذلك فإن القرآن يصرح بأن العالم أرفع درجة وأعلى منزلة من الجاهل الذي يصفه بالعمى، وهو يثير القضية في استفهام إنكاري له مغزاه؛ حيث يقول تعالى:
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (الزمر: 9)، طبعا لا يستويان. ثم يعلن حقيقة الأمر في قوله تعالى:
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (المجادلة: 11). ويظهر الفرق بين العالم والجاهل؛ حيث يقول سبحانه:
أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب (الرعد: 19)، وكذلك في قوله تعالى:
شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط (آل عمران: 18)، وفي هذه الآية قرن الله تعالى العلماء به وبملائكته في شهادة التوحيد، فوضعهم في أسمى مكانة إيمانية.
هذا وقد قد بلغت عناية القرآن بالعلم إلى حد أن قرر أن الإنسان المؤمن الحق، الذي يخشى الله حق الخشية، ويقدر جلال الألوهية حق قدرها، إنما هو العالم الحق، وذلك في قوله تعالى:
إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر: 28)، وقوله:
وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (العنكبوت: 43). وإلى جانب ذلك، هناك آيات كثيرة تشير إلى العلماء. وإن الآيات القرآنية، والآيات الكونية التي يمتلئ بها الكون في آفاقه وظواهره، إنما يفهمها أو يطالب العلماء والباحثين بفهمها والعلم بحقائقها ودلالاتها.
Неизвестная страница