ولم يميز بين القشر وبين اللباب، ولا بين الدر وبين التراب، ولا بين الدر وبين اللعاب، ولا بين القدر وبين الحلاب(1)، ولا بين الزرقة(2)وبين الكدرة، ولا بين الصفرة وبين الغبرة، ولا بين الصوت الحسن(3)وبين الصوت الغير الحسن، ولا بين الغناء وبين البكاء، ولا بين الترنم وبين التألم، ولا بين الرت(4) وبين الفرات(5)، ولا بين الغلاة(6) وبين البغاة(7)، وبين الأثبات الثقات، ولا بين الحبر وبين الصفر، ولا بين الجفر(8) وبين الصقر.
وخلاصة نصرته مع إطناب كلامه، وإعجابه ببيانه:
إن الأغلاط الواقعة في تصانيف المنصور:
إما من زلات قلم الناسخ المغرور.
وإما من سقطات من نقل عنه المنصور، وإنه ناقل غير ملتزم لصحة ما ينقله، ولا مهتم بحقية ما ينتحله، فكل المباحث المتعلقة بدفع الإيرادات في ((التبصرة)) دائرة بين هذين الأمرين .
فتارة يقول: إنه من زلات الناسخ.
وتارة يقول: إن صاحب ((الإتحاف)) ممن هو غير ملتزم الصحة، وقدمه في العلوم ليس براسخ.
Страница 21