نورا بين يدي الله تعالى قبل ان يخلق آدم باربعة آلاف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين فجزء أنا وجزء علي، وفي رواية خلقت أنا وعلي من نور واحد فان قيل فقد ضعفوا هذا الحديث فالجواب ان الحديث الذي ضعفوه غير هذه الالفاظ وغير الاسناد أما اللفظ خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة؛ وفي رواية خلقت أنا وعلي من نور وكنا عن يمين العرش قبل ان يخلق الله آدم بالفي عام فجعلنا نتقلب في اصلاب الرجال الى عبد المطلب، واما الاسناد فقالوا في اسناده محمد بن خلف المروزي وكان مغفلا وفيه أيضا جعفر بن احمد بن بيان وكان شيعيا والحديث الذي رويناه يخالف هذا اللفظ والاسناد رجاله ثقات فان قيل فعبد الرزاق كان يتشيع قلنا هو أكبر شيوخ احمد بن حنبل ومشى الى صنعاء من بغداد حتى سمع منه وقال ما رأيت مثل عبد الرزاق ولو كان فيه بدعة لما روى عنه وما زال الى ان مات يروي عنه ومعظم الأحاديث التي في المسند رواها من طريقه وقد اخرج عنه أيضا في الصحيح.
حديث في القضيب الأحمر
قال احمد في الفضائل: حدثنا احمد بن جعفر حدثنا ابن راشد عن شريك عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن ارقم قال سمعت رسول الله (ص) يقول من أحب ان يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله بيمينه في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب وآله فان قيل فقد ضعفوا هذا الحديث لان الدارقطني رواه عن الحسين بن علي وهو ابن راشد الذي رويتموه عنه والجواب ان هذا الحديث رواه البراء بن عازب وزيد بن ارقم فطريق البراء فيها اسحاق بن ابراهيم النحوي ضعفه الازدي واما طريق زيد فقد ذكر جدي أبو الفرج في الموضوعات عن الدارقطني انه قال ما كتبت هذا الحديث إلا عن ابن راشد ولم يضعفه ثم قال جدي عقيب هذا وابن راشد هو العدوي كان يضع الحديث وقال جدي ولعله سرقه من النحوي قلت وبلعل لا تبطل فضائل أمير المؤمنين وتسقط أخبار الرسول (ص).
حديث مدينة العلم
قال احمد في الفضائل: حدثنا ابراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الرومي
Страница 51