294

Тазкират ал-хавасс

تذكرة الخواص‏

Жанры

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت

والأسد أسد الشرى والرأي محتدم (1)

لا ينقص العسر بسطا من أكفهم

سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا

يستدفع السوء والبلوى بحبهم

ويسترق به الاحسان والنعم

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم

في كل بر ومختوم به الكلم

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم

خيم كريم وأيد بالندى هضم

من يعرف الله يعرف أولية ذا

الدين من بيت هذا ناله الامم

هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة فبعث اليه علي بالف دينار فردها وقال انما قلت ما قلت غضبا لله ورسوله فما آخذ عليه اجرا فقال علي نحن أهل بيت لا يعود الينا ما خرج منا فقبلها الفرزدق وهجى هشاما فقال:

يحبسني بين المدينة والتي

اليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد

وعينا له حولاء باد عيوبها

قلت لم يذكر أبو نعيم في (الحلية) إلا بعض هذه الابيات الميمية والباقي أخذته من ديوان الفرزدق.

وقال أبو نعيم حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي حدثنا محمد بن عبد الكريم حدثنا الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال: قال رجل لسعيد بن المسيب ما رأيت احدا أورع من فلان قال فهل رأيت علي ابن الحسين؟ قال لا قال ما رأيت احدا أورع منه.

وحكى أبو نعيم أيضا عن الزهري قال: ما رأيت هاشميا افضل من علي بن الحسين، وكذا قال أبو حازم وقال: ما رأيت أفقه منه.

وحكى الزهري، عن عائشة (رض) قالت: رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر وهو يقول: عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فما دعوت بها في كرب إلا وفرج عني.

وقال الزهري: كانت الريح اذا هبت سقط علي مغشيا عليه من الخوف.

Страница 297