Тазкира ва вааз

Ибн аль-Джаузи d. 597 AH
48

Тазкира ва вааз

التذكرة في الوعظ

Исследователь

أحمد عبد الوهاب فتيح

Издатель

دار المعرفة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

يَا جَابر الْعظم الْكسر وَمُطلق العاني الاسير يَا منشيء الطِّفْل الصَّغِير وراحم الشَّيْخ الْكَبِير وغافر الاوزار يَا شافي الدنف السقيم ومحيي الْعظم الرميم وَوَاضِع الاصار يَا منقذ الغرقى قد اشرفوا على حد الْهَلَاك بلجة التيار يَا من يغيث العَبْد وَهُوَ فريسة فِي قَبْضَة الاسد الهرير الضاري ارْحَمْ بِفَضْلِك جهلنا وَاقْبَلْ بعف وك عذرنا يَا قَابل الاعذار وَافْتَحْ لنا ابواب رزقك شرعا ابدا وبذل عسرنا بيسرا جَزَاء الْمُخَالفين لأمر رب الْعَالمين مُخَالفَة الامر توجب سخط الْآمِر والاصرار على الْمُخَالفَة اعظم مِنْهَا مَا اسرع الْعقُوبَة الى المسارع الى الْمعْصِيَة ومت ابعد الْفَلاح عَمَّن لَا تؤدبه الْعقُوبَة كَيفَ يطْمع فِي الزِّيَادَة من هُوَ مضيع للشكر وَكَيف تدوم التَّوسعَة لقوم كلما اتسعت ارزاقهم ضيقوا على فقرائهم المستعين بِالنعَم على الْمعاصِي مستوجب السَّلب وَمن لَا يتأدب بالرزية فِي مَاله ادبته الرزية فِي نَفسه الا ترَوْنَ كَيفَ يعاتبنا رَبنَا تَعَالَى بتضييق مجاري ارزاقنا وتسليط اقويائنا على ضعفائنا فَمَا لنا لَا نعتب رَبنَا اذا عتب علينا وَلَا نجيب دَاعِيَة وَقد اششار بِطَاعَتِهِ الينا فَهَل نَنْتَظِر بعد لطيف العتاب الا عنيف الْعقَاب

1 / 65