Тазкира ва вааз

Ибн аль-Джаузи d. 597 AH
14

Тазкира ва вааз

التذكرة في الوعظ

Исследователь

أحمد عبد الوهاب فتيح

Издатель

دار المعرفة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

وَفِي الْآخِرَة على هِدَايَة الْخلق الى الله مأجورون والمؤدبون اولادهم بالاداب الْحَسَنَة والعلوم النافعة فالوالد يحس حَال وَلَده فَهُوَ ابيض الْوَجْه قرير الْعين فِي الدُّنْيَا رفيع الْمنزلَة عَظِيم المثوبة فِي الاخرة والمعامل للنَّاس بِالصِّحَّةِ والسلامة فِي مجاورتهم ومعاشرتهم فَهُوَ فِي الدُّنْيَا ابيض الْوَجْه وَفِي الاخرة عَظِيم الاجر والموسع على عِيَاله من صَالح كَسبه فَهُوَ مسرور لحسن حَالهم فِي الدُّنْيَا ومأجور على احسانه اليهم فِي الاخرة والمتقربون الى الله تَعَالَى بقربان الاضاحي وَسَائِر مَا فِيهِ النَّفْع الْمُتَعَدِّي فهم لَا يزالون يسمعُونَ النَّاس حسن الثَّنَاء مَعَ مَا ادخر الله لَهُم من حسن الْجَزَاء والزاهد العابد الَّذِي قد اقبل على ربه واعرض عَن شهوات نَفسه فَهُوَ فِي الدُّنْيَا حبيب الْقُلُوب والارواح وَفِي الاخرة مَبْعُوث فِي زمرة اهل الْفَوْز وَالصَّلَاح سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه الا الله وَالله اكبر طُوبَى لعبد اذا احسن اليه ربه حمد وشكر واذا اساء الى نَفسه تَابَ واستغفر كلما قضى عَلَيْهِ بِمَعْصِيَة اغتم وحزن وَكلما وفْق لطاعة فَرح واستبشر

1 / 31