Тазкира ва вааз

Ибн аль-Джаузи d. 597 AH
132

Тазкира ва вааз

التذكرة في الوعظ

Исследователь

أحمد عبد الوهاب فتيح

Издатель

دار المعرفة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

الِانْتِفَاع لأَنهم كَانُوا بِهِ عاملين وَفِي نشره مُخلصين اللَّهُمَّ فعمنا ببركة أَعْمَالهم الصَّالِحَة وانفعنا بمقاصدهم الصادقة فهم الْقَوْم لَا يضل من اهْتَدَى ببهداهم وَلَا يضيع من تمسك بعراهم كَيفَ ضلالي عَن سَوَاء السَّبِيل وَأَنت لي فِي طَرِيق سلاى دَلِيل يَا فرحة الْقلب وَيَا منية الصب وَيَا برد غليل الغليل وصفك لَا تبلغه مدحتي ففهمي بليد ولساني كليل كَيفَ لي بصبر جميل وَقد حجبت عَن مرآى الْمحيا الْجَمِيل مَالِي إِذا غيبت عَن ناظري غير مخيبي والبكاء والعويل جدلي وَلَو بالطيف إِن كَانَ لي إِلَى غموض الجفن يَوْمًا سَبِيل وابذل وَلَو وَعدا وَلَو نظرة فَمَا قَلِيل مِنْك لي بِالْقَلِيلِ رب الْعِزَّة اعظم فِي صُدُور العارفين من أَن يناجوه فِي مخاطبتهم بأشعار المتغزلين وَلَكِن مَا خلا قلب من حرقة وَلَا سلم مواصل من فرقة وكل مُسلم لَهُ نصيب من محبَّة مَوْلَاهُ على قدر مَعْرفَته بِمَا اولاه فَإِذا ترنم المنشد بِمَا يُنَاسب أغراض المحبين تحركت الْقُلُوب على قدر مَا فِيهَا من الشوق إِلَى لِقَاء حبيب العارفين وتحرقت النُّفُوس حزنا على التَّخَلُّف عَن مرافقة الصَّالِحين إِلَى مَتى أَنْت فِي تواني تجْرِي إِلَى اللَّهْو فِي عنان الْمَوْت حق لَا ريب فِيهِ مَالك فِي رفْعَة يدان والبعث من بعده ترَاهُ فِي غَايَة الْبعد وَهُوَ داني

1 / 149