224

Таджкира фи ахвал маута

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Редактор

الدكتور

Издатель

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ

Место издания

الرياض

ولأنه يستقبله هول المطلع وسؤال وفتنة فتاني القبر - على ما يأتي - والجزور بفتح الجيم من الإبل.
والجزرة من الضأن والمعز خاصة.
قاله في الصحاح.
فصل قول عمرو بن العاص ﵁، فإذا أنا مت فلا تصبحبني نائحة ولا نارة.
توصية منه باجتناب هذين الأمرين، لأنهما من عمل الجاهلية، ولنهي النبي ﷺ.
قال العلماء: ومن ذلك الضجيج بذكر الله ﷾ أو بغير ذلك حول الجنائز والبناء على المقابر، والاجتماع في الجبانات والمساجد للقراءة وغيرها لأجل الموتى، وكذلك الاجتماع إلى أهل الميت، وضيعة الطعام، والمبيت عندهم.
كل ذلك من أمر الجاهلية ونحو منه الطعام الذي يصنعه أهل الميت اليوم في يوم السابع.
فيجتمع له الناس يريدون بذلك القربة للميت والترحم عليه، وهذا محدث لم يكن فيما تقدم، ولا هو مما يحمده العلماء.
قالوا: وليس ينبغي للمسلمين أن يقتدوا بأهل الكفر، وينهى كل إنسان أهله عن الحضور لمثل هذا وشبهه من لطم الخدود، ونشر الشعور، وشق الجيوب، واستماع النوح، وكذلك الطعام الذي يصنعه أهل الميت - كما ذكرنا - فيجتمع عليه النساء والرجال من فعل قوم لا خلاق لهم.
وقال أحمد بن حنبل: هوز من فعل الجاهلية، قيل له: أليس قد

1 / 336