200

Таджкира фи ахвал маута

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Редактор

الدكتور

Издатель

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ

Место издания

الرياض

الثاني: أنها كانت عينًا معنوية فقأها بالحجة، وهذا مجاز لا حقيقة له.
الثالث: أنه لم يعرفه، وظنه رجلًا دخل منزله بغير إذنه، يريد نفسه فدافع عنها، فلطمه: ففقأ عينه، وتجب المدافعة في مثل هذا بكل ممكن، وهذا وجه حسن، لأنه حقيقة في العين والصك، قاله الإمام أبو بكر بن خزيمة إلا أنه اعترض بما في الحديث نفسه، وهو أن ملك الموت ﵇ لما رجع إلى الله تعالى، قال: يا رب أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فلو لم يعرفه موسى لما صدر هذا القول من ملك الموت.
الرابع: أن موسى ﵇ كان سريع الغضب، وسرعة غضبه كانت سببًا لصكه ملك الموت، قاله ابن العربي في الأحكام، وهذا فاسد، لأن الأنبياء معصومون أن يقع منهم ابتداء مثل هذا في الرضا والغضب.

1 / 312