191

Таджкира фи ахвал маута

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Редактор

الدكتور

Издатель

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ

Место издания

الرياض

يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله الطير والعوافي.
قاله الفراء.
وقال أبو عبيدة: جعل له قبرًا وأمر أن يقبر.
قال أبو عبيدة: ولما قتل عمر بن هبيرة صالح بن عبد الرحمن قالت بنو تميم، ودخلوا عليه: أقبرنا صالحًا.
فقال: دونكموه.
وحكم القبر: أن يكون مسنمًا.
مرفوعًا على وجه الأرض قليلًا غير مبني بالطين والحجارة والجص فإن ذلك منهى عنه.
وروى مسلم «عن جابر قال: نهى رسول الله ﷺ أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» .
وخرجه الترمذي أيضًا «عن جابر، قال نهى رسول الله ﷺ أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ»، قال أبو عيسى هذا حديث صحيح.
قال علماؤنا ﵏: وكره مالك تجصيص القبور، لأن ذلك من المباهاة وزينة الحياة الدنيا وتلك منازل الآخرة، وليس بموضع المباهاة، وإنما يزين الميت في قبره عمله، وأنشدوا:

1 / 303