عثمان جمع اثني عشر رجلًا من قريش والأنصار، فيهم أُبي بن كعب
وزيد بن ثابت في جمع القرآن".
وعن الفضل بن دلهم، عن الحسن قال: "مات أُبي بن كعب قبل
أن يُقتل عثمان بجمعة -أو عشر".
وقال الواقدي: سمعت من يقول: إن أبيًّا مات في خلافة عثمان
سنة ثلاثين. وهو أثبت الأقاويل عندي؛ لأن عثمان أمره أن يجمع
القرآن.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري: مات قبل عثمان وصلى عليه عثمان
سنة اثنتين -أو ثلاث- وثلاثين.
وقال خليفة: يقال: مات سنة اثنتين وثلاثين. ويقال: بل في
خلافة عمر. وقال ابن معين: سنة تسع عشرة أو سنة عشرين. وقال
المدائني سنة عشرين. وقال الهيثم بن عدي: سنة تسع عشرة.
قلت: وقال أبو عمر الضرير وأبو عبيد وابن نمير، ورواه الواقدي
عن غير واحد، وقاله محمد بن يحيى الذهلي والترمذي وغيرهم: سنة
اثنتن وعشرين.
٢٨١ - [ت س]: آبي (١) اللحم الغفاري.
له صحبة ورواية، قيل له: آبي اللحم؛ لأنه كان لا يأكل مما ذبح
للأصنام، واسمه: عبد الله- وقيل: حْلف، وقيل: الحويرث.
روى عنه: عمير مولاه -وله صحبة- حديث الاستسقاء (٢). يقال:
قتل يوم حنين.
(١) تهذيب الكمال (٢/ ٢٧٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٢/ ٤٤٣ رقم ٥٥٧)، والنسائي (٣/ ١٧٧ رقم ١٥١٣).