175

Тацин в объяснении Арбаин

التعيين في شرح الأربعين

Исследователь

أحمد حَاج محمّد عثمان

Издатель

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Жанры

الحديث الثالث عشر:
عن أبي حمزة أنس بن مالك ﵁ خادم رسول الله ﷺ عن النبي ﷺ قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم (١).
الكلام على إسناده ومعناه.
أما إسناده: فأبو حمزة كنية أنس، وهو بحاء مهملة وزاي معجمة، وهي بقلة كني بها.
أما أبو جمرة الضبعي الراوي عن ابن عباس فهو بجيم وراء مهملة (٢).
وأنس خدم النبي ﷺ عشر سنين فلذلك قيل: خادم النبي ﷺ.
وأما معناه فمقصوده ائتلاف قلوب الناس وانتظام أحوالهم، وهو (أ) قاعدة الإسلام الكبرى التي أوصى الله ﷿ بها بقوله: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: ١٠٣] وبيان ذلك أنه إذا أحبَّ كل واحد من الناس لباقيهم ما يحب لنفسه أحسن إليهم، ولم يؤذهم لأنه هو يحب لنفسه أن يُحسَنَ إليه، ولا يُؤذَى، وإذا أحسن إليهم، ولم يؤذهم أحبوه فتسري بذلك المحبة بين الناس، وبسريان المحبة بينهم يسرى الخير

(أ) في س وهذه.
(١) رواه البخاري ١/ ١٤ ومسلم ١/ ٦٧.
(٢) نصر بن عمران بن عصام الضُّبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة بعدها مهملة، أبو جمرة بالجيم البصري نزيل خراسان من الثالثة ع التقريب.

1 / 124