155

Тацин в объяснении Арбаин

التعيين في شرح الأربعين

Исследователь

أحمد حَاج محمّد عثمان

Издатель

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Жанры

الحديث السابع: عن أبي رُقية تميم بن أوس الداري ﵁ أن النبي ﷺ قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم (١). قال المصنف: رقية بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء، والداري منسوب إلى جد له اسمه الدار، وقيل: إلى موضع يقال له: دارين، ويقال له أيضًا: الديري نسبة إلى دير كان يتعبد فيه، انتهى كلامه. والنصيحة إخلاص القول والعمل، وهي في العرف إخلاص الرأي من الغش للمستشير ونحوه، وإيثار مصلحته. والنصيحة على ما ذكرنا تختلف باختلاف المنصوح. فنصيحة الله ﷿ الإيمان به، وطَاعَتُهُ بالقلبِ توحيدًا وبالبدن عِبَادةً، وفي التنزيل ﴿إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [التوبة: ٩١]. ونصيحة كتاب الله تعظيمه، والإيمان به، والعمل بما فيه. ونصيحة الرسول ﷺ تصديقه فيما جاء به، وإعانته على إقامة أمر ربه بالقول والعمل والاعتقاد، كما فعل الصحابة ﵃. ونصيحة أئمة المسلمين بالوفاء لهم بعهدهم، والتنبيه لهم على مصالحهم ورشدهم. ونصيحة عامة المسلمين بذلك، وبأن يحب لهم ما يحب لنفسه.

(١) ١/ ٧٤.

1 / 104