308

Тацлик Ала Муватта

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Редактор

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Издатель

مكتبة العبيكان

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وكَسَفَهَا اللهُ وخَسَفَتْ وَخَسَفَهَا اللهُ، كَمَا تَقُوْلُ: هَجَمْتُ عَلَى العَدُوِّ وهَجَّمْتُ غَيرِي، ولِهَذَا جَازَ أَنْ يُقَال في حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: لَا يَخْسِفَانَ ولا يُخْسَفَان، ولِذلِكَ قَالُوا: شَمْسٌ كَاسِفَةٌ ومَكْسُوْفَةٌ وخَاسِفَةٌ ومَخْسُوْفَةٌ، قَال جَرِيرٌ (١):
* الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيسَتْ بِكَاسِفَةٍ *
- وَقَوْلُهُ: "مَا مِنْ أحَدٍ أغيَرُ مِنَ اللهِ". يَجُوْزُ فِي "أَغْيَرُ" الرَّفْعُ والنَّصْبُ فَإِنْ جَعَلْتَ "مَا" تَمِيمِيَّةً رَفَعْتَ، وإِنْ جَعَلْتَهَا حِجَايَّةً نَصَبْتَ وَ"مِنْ" زَائِدَةٌ مُؤَكِّدَةٌ في الوَجْهَينِ. ويَجُوْزُ إِذَا فَتَحْتَ الرَّاءَ مِنْ "أَغْيَر" أَنْ تَكُوْن في مَوْضِعِ خَفْضٍ عَلى الصِّفَة لـ"أَحَدٍ" على اللَّفْظِ، وكذلِكَ يَجُوزُ إِذَا رَفَعْتَ الرَّاءَ مِنْ "أَغَيرُ" أَنْ تَكُوْنَ

(١) ديوانه (٢/ ٦٣٦)، وهو في الكَامل للمُبرِّد (٨٣٣)، والتَّعازي والمَراثي له (٨٣، ٨٤)، مع بيتين يَرثي بِهَا عمَرُ بن عَبْدِ العَزِيزِ ﵀ هُمَا:
نَعَى النُّعَاة أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لَنَا ... يَا خَيرَ مَنْ حَجَّ بَيتَ اللهِ واعْتَمرَا
حُمِّلْتَ أَمْرًا جَسِيمًا فَاطَّلَعْتَ بِهِ ... وَقُمْتَ فِيهِ بِأَمْرِ الله يَا عُمَرَا
فالشَّمْسُ طَالِعَة ... ................ البيت
والشَّاهِدُ في: أَمَالي المُرتَضَى (١/ ٥٢)، والأشباه والنَّظائر (٣/ ١٣٢)، وشرح شواهد الشَّافية (٢٦). ومعنى البيت مُشكلٌ، وفي روايته خِلافٌ. قال ابنُ خَلَفٍ في شَرْحِ أَبْيَاتِ الكِتَابِ: "اختَلَفَ الرُّواةُ في هَذَا البَيتِ فَرَوَاهُ البَصْرِيُّون:
* الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيسَتْ بِكَاسِفَةٍ *
وَرَوَاهُ الكُوْفِيُّون:
* الشَّمْسُ كَاسِفَةٌ لَيسَتْ بِطَالِعَةٍ *
وَرَوَاهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ بِنَصْبِ "النُّجُوْمِ" وبَعْضٌ آخَرُ بِرَفْعِهَا، وقد اختَلَفَ أَصْحَابُ المَعَانِي وأَهْلُ العِلْمِ من الرُّواة وذَوُو المَعرفةِ من النُّحَاةِ في تَفْسِير وُجُوْهِ هَذهِ الرِّواياتِ وقِيَاسِهَا في العَرَبِيَّة ... " وكَلامُهُ طَويلٌ جَيِّدٌ نَقَلَهُ البَغْدَادِيُّ في شرْحِ أَبْيَاتِ شُرُوْحِ الشَّافِيَةِ فليُراجع.

1 / 218